أشار النائب عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبو فاعور خلال ندوة سياسية، عن "كيفية استعادة لبنان علاقاته الدولية والعربية وتحصين العلاقة مع المملكة العربية السعودية"، بتنظيم "دار الحوار"، الى ان "بالتدقيق بالتعابير، كلمة "استعادة" هو تعبير بحاجة لإعادة النظر لأن علاقات لبنان العربية والدولية ليست مقطوعة بما يعني أن لبنان ليس في عُزلة دولية. وأعتقد أن المقصود هو أين يتموضع لبنان دولياً وليس استعادة علاقات لبنان".

ولفت الى ان "لفظ الحياد هو لفظ إشكالي بحد ذاته وبالنسبة الينا هو تعبير ثقيل وغير مؤات. فاليوم، كيف لنا أن نتحدث عن الحياد في فلسطين والناس في أقصى أقاصي الأرض تتعاطف مع القضية الفلسطينية. وهنا لا يمكنني التحدث عن الحياد لإشكاليته التاريخية وخلال عهد الرئيس ميشال سليمان اخترعنا فكرة النأي بالنفس التي خدمت مدتها في أوقات الاضطرابات كالثورة السورية والخلاف الداخلي حول سوريا. لكن فكرة النأي بالنفس فكرة ذكية لكنها قصيرة المدى وانتهت مع انتهاء الأحداث". واعتبر أن "لبنان هو المتضرّر الأكبر لعدم تطبيق1701 وتوسعة الحرب".

بدوره رأى النائب ملحم الرياشي، أن "حياد لبنان هو بالأساس حياد فاعل، الذي أطلقت عليه في حملتي الانتخابية الحياد البطريركي لأن مَن حمل لواءه بكركي. ولسنا محيادين عن القضية الفلسطينية لكن لا نفتح جبهة لبنان من أجل القضية، ونحن لسنا محيادين عن أي قضية انسانية. لكن حيادنا فاعل على الطريقة النمساوية، بكل قضايا العالم بحيث يكون لبنان ساحة حوار لكل قضايا العالم، فهذا أساس وجوده ورسالته".

واعتبر أن "مشروع الحياد هو مشروع استراتيجي لمصلحة لبنان، ومشروع تستطيع السعودية أن ترعاه اليوم بعهد الامير محمد بن سلمان"، مؤكداً أن "نظرة المملكة تغيرت كثيراً تجاه العالم".

وأشار الرياشي الى أن "المشرق العربي تاريخياً كان معلقاً بترويكا أساسية كانت تتصارع على قلب العالم العربي الممتد من لبنان وصولاً الى الجزيرة العربية، وحالياً الدولة الوحيدة المتينة هي السعودية، وكل الدول ومنها لبنان مفكك سياسياً، وقيام نهضة "قلب العالم العربي" مرتبط بدور المملكة".