اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خلال لقائه أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين "المرابطون" العميد مصطفى حمدان، أن "ما نريده اليوم دولة مواطنة وعدالة شاملة ومشروع دولة ضامن لحقوق المواطنة بعيداً عن الملّة والطائفة والنزعات المناطقية، وبما يضمن للإنسان بما هو إنسان مطلق حقوقه الطبيعية والاجتماعية".

ولفت قبلان، الى أن "البلد اليوم يعيش عجز العدالة، بسبب النزعة الطائفية المكوّنة لعقيدة الدولة، ورغم أننا بمبدأ الله سبحانه وتعالى عائلة إنسانية واحدة ولكن البلد يغلي بالأزمات والأحقاد الطائفية، وطغت عليه صفة المزارع والزواريب، والتي يبدو أن لا نهاية لها".

وأكّد أن "ما نريده شراكة وطنية وفقاً لميثاق العيش المشترك، وهذا يفترض تأكيد الشراكة الوطنية بكافة الاستحقاقات الكبيرة، ومنها رئاسة الجمهورية، وقبل هذا وذاك، يفترض تأكيد قيمة هذا البلد ومصالحه السيادية بما يتلاءم مع الملحمة الوطنية التي تخوضها المقاومة على الجبهة الجنوبية".

ووجه خطابه للقريب والبعيد بالقول "الآن وغداً وبعد غد لن نقبل بأي مشاريع سياسية أو تمثيلية تنال من سيادة البلد التي هي لا أغلبية ولا أرقام، لأن القضية قضية بلد ودولة جرى يومها تلزيمها للصهيوني عام 1982 ولم نستعد هذه الدولة إلا بالمقاومة وتضحياتها التي لا مثيل لها في التاريخ المعاصر".

بدوره، أكد حمدان أن "الصراع مع العدو الإسرائيلي على تخوم فلسطين لا يمكن أن يكون هناك حياد فيه، ولا يمكن أن نقبل بأي تحريض في هذه المواجهة، إنه صراع مع العدو الإسرائيلي وبالتالي كل من يقول بأنه يجب أن نكون على الحياد أو يغيّر من معطيات هذا الصراع لا بد أن نصفه بأنه خائن وعميل بكل بساطة حتى لا تذهب الأمور إلى غير مكان".

ودعا إلى "انتخاب رئيس جمهورية وكسر هذه الحدة لمن يحاول أن يجعل من هذا البلد الذي يجب أن يكون آمناً ومستقراً مكاناً لصراع الطوائف والمذاهب، وسماحة الشيخ أحمد قبلان هو رائد من رواد الدعوة إلى الوحدة الوطنية وإلى السلام والأمن والاستقرار".