عقد مجلس كنائس الشرق الأوسط، لمناسبة السنة الـ50 لتأسيسه، محاضرة عن الإبادة الأرمنية بعنوان "من أجل إبقاء الذاكرة حيّة"، في حضور كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الكاثوليكية البطريرك روفائيل بدروس الحادي والعشرون ميناسيان، على خشبة مسرح البطريركية الأرمنية الكاثوليكية - الجعيتاوي.

ولفت ميناسيان، الى أننا "ولدنا من آباء وأمّهات يتامى شاهدوا ورأوا أهلهم مذبوحين وملطخين بدمائهم الطاهرة، واليوم مثل البارحة، الغرب يشهد على هذه الجرائم ولا يبوح بكلمة عزاء".

وذكر أن "الأرمن بطبيعتهم رغم كل الاضطهادات أكملوا العطاء كلما أعطوا كلما حرموا من حقوقهم الإنسانية، فلا أريد الذكر عن عطائهم في العلم والفن وفي الابتكارات الصحية العالمية ولا في الهندسة الميكانيكية والمعمارية ولا في الرياضيات والاختراعات مثل سيارات الفورد وطيارات MiG على اسم المخترع ميكويان ولا MRI في الولايات المتّحدة وغيرها من الاختراعات على يد الأرمن".

وأضاف أن "المجرمين لا يزالون على ما كانوا عليه في الماضي، فهم اليوم يتمتّعون بإجرامهم المدمّر. يا للقدر ما أصعبه واليوم السيناريو ذاته يجري ويتكرّر في حياة اخوتنا واخواتنا في فلسطين. اليوم نرى ما تحملناه في الماضي من ذبح وتهجير وتجويع ونفي وطمر جماعي في الصحاري من دون أي ضميرٍ. فلذلك أمنيتي تبقى أمنية وحيدة وهي صلاة من أجل السلام، الصلاة من أجل المصالحة والتسامح والعيش المشترك بالاحترام المتبادل".