أشار النّواب: نجاة صليبا، بولا يعقوبيان، ياسين ياسين، ابرهيم منيمنة، فراس حمدان وملحم خلف، على هامش الجلسة التّشريعيّة العامّة في مجلس النّواب، إلى أنّه "مرّ على تواجدنا داخل هذه القاعة 462 يومًا، بناءً على دعوة موجّهة من ​الدستور​ نفسه إلى كلّ نواب هذا المجلس، على أثر خلو سدّة الرّئاسة، لنجتمع فورًا وبحكم القانون لننتخب رئيسًا".

وشدّدوا في بيان، على أنّ "للأسف، وعلى الرّغم من صراحة نصّ الدّعوة الدّستوريّة الملزِمة والوجوبيّة والآمرة للحضور إلى القاعة لإتمام هذا الاستحقاق الأهمّ في الجمهوريّة، نرى أنّ هناك تماديًا في الاستنكاف والعصيان على أحكام الدّستور".

ولفت النّواب إلى أنّ "هذه الممارسات الظّالمة بحقّ النّاس، ليست إلّا تعليقًا لأحكام الدستور، وهي بالتّأكيد أشدّ ظلمًاَ بحقّ أهل الجنوب الّذين يتعرّضون لأعتى عدوان عسكري، وهم بأمسّ الحاجة لإعادة انتظام الحياة العامّة، كي تتمكّن الدّولة فعلًا وبقيادة رئيس إنقاذي؛ من الوقوف إلى جانبهم والالتفات إلى حاجاتهم وحاجات كلّ اللّبنانيّين".

وركّزوا على أنّه "لا لزوم أن نكرِّر الموقف الدّستوري الثّابت بأنّ لا إمكانيّة لإجراء جلسات تشريعيّة بظلّ أحكام الدّستور الواضحة لهذه النّاحية"، مؤكّدين أنّ "الأولويّة اليوم قبل الغد هي لانتخاب رئيس، وبهكذا موقف نتحدّى ونواجه عدوان العدو، بالإضافة إلى سائر الوسائل الممكنة. ففي الحرب، يكون القتال أيضًا بتحصين جبهتنا الدّاخليّة".

وأعلنوا أنّ "لذا، وبما أنّ هذه ​الجلسة التشريعية​ هي غير دستوريّة، ولأنّنا نتضامن مع أهلنا في الجنوب الّذين هم بأمسّ الحاجة لانتخاب رئيس، قرّرنا الانسحاب من هذه الجلسة".