اشارت معلومات لـ«الأنباء» الكويتية، الى أن وزير خارجية فرنسا ستيفان سيجورنيه والوسيط الأميركي أموس هوكشتاين يسعيان إلى انتزاع التزام من «الثنائي الشيعي» عبر المفاوض الرسمي باسمه وباسم الدولة اللبنانية رئيس مجلس النواب نبيه بري بإنجاز الاستحقاق الرئاسي مع دخول الهدنة في غزة مراحل التنفيذ.

وبين استفسارات «الحزب» عن تفاصيل تتعلق بالهدنة وترجمتها جنوبا، وتصلبه في إعادة تموضع مقاتليه ومنح «اليونيفيل» حرية حركة أكبر في المنطقة الواقعة بين جسر الخردلي والحدود مع فلسطين المحتلة صعودا إلى مزارع شبعا.. بين هذه الاستفسارات والشق الرئاسي خيط رفيع لا يقطعه «الحزب»، وهو ضمان وصول رئيس إلى قصر بعبدا يركن إليه لجهة حماية ظهر المقاومة، وتولي المفاوضات على الطاولة الخاصة بالمنطقة، والتي تحدث عنها وزير الخارجية الفرنسي. عند هذا الخيط تضيق الخيارات أمام المرشحين لبلوغ طريق القصر، وتكاد تقتصر على حلقة ضيقة للغاية، ولا تتجاوز الاثنين في أحسن الأحوال، اثنان يتقاطع عليهما «الحزب» وضمنا «الثنائي» مع الشريك المسيحي المحصور من قبل «الحزب» بـ «التيار الوطني الحر» وعدد من النواب المستقلين. وتدور هنا عملية شد حبال حول تصنيف المرشحين الاثنين المقبولين.

وذكرت بان «الثنائي» يحصرهما بشخصيتين معروفتين سبق لهما خوض تجارب أمنية واقتصادية وديبلوماسية عدة، وحققا فيها نجاحا. ويحظى الاثنان المعنيان بقبول تام من الفاتيكان وبكركي والمجتمعين الدولي والعربي. في حين أن لائحة «التيار» تختلف لجهة إيراد اسم يشغل صاحبه موقعا رسميا في الوقت الحالي، ويجهد رئيس «التيار» النائب جبران باسيل لتسويقه لدى «الحزب». وفيما المساعي لإنجاز اتفاق في غزة على قدم وساق، يدرس الجانب اللبناني الورقة الفرنسية التي تسلمها خلال الساعات الماضية حول التهدئة على الحدود، بعدما أيقن الجميع أن وقف النار وفصل المسارين بين لبنان وغزة غير قابل للنقاش من قبل «حزب الله».

وفي هذا الإطار، قالت مصادر لـ «الأنباء» ان بري كلف النائب علي حسن خليل أن يتولى مع المسؤول في «حزب الله» حسين الخليل دراسة مشتركة للورقة الفرنسية، وان هناك أجواء إيجابية في النظرة إليها وتلقى قبولا، «لكن التنفيذ بعدما تهدأ المدافع».