وصف عضو كتلة «الجمهورية القوية» النائب زياد حواط هبة المليار يورو التي أعلنت عنها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين في زيارتها الأخيرة إلى لبنان «بالوعود الوهمية وليس لها أي حقيقة على الأرض». واوضح «انها مساعدات كانت تأتي إلى النازحين السوريين في لبنان عبر منظمات الأمم المتحدة وغيرها، واليوم يحاولون ايصالها عبر الدولة اللبنانية».

وشدد في حديث إلى «الأنباء» الكويتية، على انه «لو صرفت لنا عشرات المليارات، لم يعد باستطاعتنا استيعاب النازحين السوريين في بلادنا المنهارة على مختلف الأصعدة».

وأكد حواط «أن لبنان لم يعد بمقدوره تحمل أعباء النزوح السوري على أرضه، على المستوى الأمني والاقتصادي والاجتماعي والصحي»، ودعا إلى الإسراع «في إيجاد الحلول لهذا الملف الذي يهدد كيان لبنان»، واعتبر ان الوجود السوري في لبنان «لم يعد نزوحا، فأعدادهم بلغت أرقاما مخيفة، حيث وصلت إلى حدود عدد اللبنانيين».

وأضاف حواط «قدم لبنان الكثير إلى أن وصل إلى مرحلة خطيرة وصعبة للغاية، ولم يعد بإمكانه أن يستوعب هذا الوجود، ولم يعد يستطيع أن يعيش شعبان على أرضه في الوقت عينه، نتيجة الأوضاع والظروف الاقتصادية والأمنية والمعيشية الصعبة. لذا ندعو الدول الشقيقة والصديقة إلى مساعدتنا على إعادة السوريين إلى بلادهم، خصوصا ان الأوضاع في سورية أصبحت تسمح بذلك، إذ أن غالبية المناطق شبه هادئة وتسمح لهم بالعودة إلى قراهم وبلداتهم وأملاكهم».

وأبدى حواط في معرض رده على سؤال عن الأوضاع في المنطقة وتأثيراتها السلبية على لبنان «أسفا شديدا من الاستمرار في ربط لبنان بمشاريع طويلة وعريضة في المنطقة». وقال «لا يزالون يخطفون لبنان، ويضعونه متراسا وكيس رمل في المفاوضات الجارية بين ايران والولايات المتحدة الأميركية، فيما نحن لا نملك أي شيء سوى انتظار النتائج. والى حين الوصول إلى تلك النتائج، نرى انه ليس هناك من رئاسة للجمهورية، وسيبقى البلد معطلا ومشلولا ويستمر في الانهيار اقتصاديا، وشعبه يجوع وشبابه يهاجر».

وحول ملف الشغور الرئاسي، رأى «ان هذا الأمر سيبقى في الأدراج، طالما ان الثنائي الشيعي متمسك بموقفه، ويربط هذا الملف بنتائج الحرب الإسرائيلية على غزة». واعتبر «ان التوازنات في مجلس النواب، تفرض على أن تكون هناك قناعة لدى جميع الأطراف، كون لا يملك أي فريق الثلثين، بالحضور إلى مجلس النواب وعدم الخروج منه إلا بعد انتخاب رئيس للجمهورية». وختم قائلا «طالما هناك فريق يعطل وينسحب من جلسات انتخاب الرئيس، لن نرى رئيسا للجمهورية».