يُفكّر معظم السوريين النازحين خصوصاً المتواجدين في دول الجوار السوري: تركيا ولبنان والاردن، بالعودة الى سوريا، بعدما تبيّن لهم ان شعوب تلك الدول لا تتقبّل وجودهم الدائم على اراضيها.

ويستحضر السوريون ما يحصل معهم بشكل شبه يومي في تركيا، من اعتداءات وطرد من الاماكن العامة ووسائل النقل، وسط مقاطعة بعض المناطق التركية للتجّار او العمّال السوريين، كما الذي يحصل في لبنان من مطالبات شعبية وسياسية لمغادرة النازحين السوريين الى بلدهم، وسط اجراءات امنية تتشدّد مع المخالفين.

ويتوقع السوريون انفسهم خلال جلساتهم ان تزداد الحملات التي تطالب بعودتهم الى سوريا، وقد بدأت تفكّر اعداد كبيرة منهم، بإرسال عائلاتهم الى مناطقهم، وبقاء القادرين على العمل في لبنان، كما كانت الحال قبل العام 2011.

وعلى ضوء ذلك، وفي ظل تسهيلات لبنانية، واجراءات الامن العام التي كانت بدأت منذ ما قبل اثارة الملف اعلامياً، يُفترض ان تزداد رحلات العودة جماعات وافراداً، لأنّ كل تأخير سيولّد تداعيات لن تكون في مصلحة السوريين المتواجدين في لبنان بدون مسوّغ قانوني.