أشار رئيس جمعية نورج فؤاد أبو ناضر، خلال مؤتمر صحافي نظمته الجمعية ورؤساء بلديات الشريط الحدودي في المركز الكاثوليكي للإعلام اطلقوا في خلاله نداء لدعم صمود الاهالي في الجنوب، الى أن "الجمعية تعمل نورج منذ بدايتها لتثبيت الأنسان في ارضه من خلال الانماء المناطقي الذي يرتكز على 3 دعائم اساسية: المدرسة، الصحة وخلق فرص عمل".

وشدد أبو ناضر، على أننا دعينا خلال هذا المؤتمر الى "الإضاءة على وضع اهلنا في الجنوب ولتذكير الدولة وكل المجتمع اللبناني بوجود مواطنين لبنانيين يعانون ويعيشون حالة صعبة ووجودية، ولإتاحة الفرصة لممثلي القرى الجنوبية للتعبير عن وضعهم المأسوي وطرح المطالب والحلول".

وأكد انه "يجب ان تتحول معاناة اهلنا في الجنوب الى قضية يتبناها كل اللبنانيين والمؤسسات الاجتماعية والكنسية ، بهدف تنظيم المساعدات والإعانات بشكل فعّال ومستمرّ حتى إلى ما بعد توقف الحرب في الجنوب، لأن الازمة الاقتصادية والاجتماعية ستبقى. ويجب الا تقفل اي مدرسة او اي مستوصف واي مصدر رزق. لذلك يجب التنسيق بين كلّ هذه الهيئات".

وطالب "الدولة وهيئات الإغاثة بالاسراع في تخمين حجم الأضرار في المباني والبنى التحتية والمزروعات والبساتين والثروة الحيوانية وغيرها بغية التعويض على كل هذه الاضرار من دون أي تهميش او إقصاء. ومن جهتنا انشأنا خلية مؤلفة من مهندسين معماريين وزراعيين وبمشاركة احدى كليات الهندسة الجامعية لنواكب هذه المرحلة ونساهم في إعادة الحياة الى جنوبنا الحبيب".

كذلك أكد على "العمل على ايجاد الحلول المستدامة واطلاق المشاريع الإنمائية التي توقفت بسبب الحرب، علاوة على دعم المدارس لكي تكمل رسالتها ومساعدة المستشفيات والمستوصفات لمتابعة عملها الانساني. كل ذلك سوف يساهم في ارساء المقومات الحياتية لصمود الأهالي في أرضهم".

من جهته، لفت رئيس بلدية رميش ميلاد العلم، الى أن "تأثير الحرب لا يقتصر على الجانب المادي فقط، بل إن له آثارًا نفسية عميقة أيضًا على الأفراد والمجتمعات حيث يعاني العديد من الأشخاص من عواقب نفسية خطيرة بسبب التشرد وفقدان الأحباء والعنف والخوف المستمر. لن نطيل في الكلام، واحوالنا معروفة للقاصي والداني وثمة مطالب على الدولة اللبنانية والمؤسسات الاجتماعية القيام بها، وهذه المطالب لا تعنينا نحن المجتمعين هنا فحسب، بل كل بلدات الجنوب".

وطالب بـ"تعويض الاضرار المادية الناجمة عن اعمال العنف والقصف والتي طالت المئات من المنازل لا سيما في بلدة علما الشعب، وكذلك في القوزح وديرميماس بالاضافة الى الاضرار الجسيمة والتصدعات التي طالت العشرات من المنازل في كل القرى".

وأشار الى أن "الحكومة اللبنانية مدعوة الى إعفاء المواطنين في القرى المتضررة من فواتير الكهرباء والمياه والضرائب لمدة سنتين على الأقل كجزء من التعويضات والدعم لهذه المنطقة المنكوبة. وعلى وزارة الشؤون الاجتماعية المبادرة إلى توفير بطاقة امان للأهالي من أبناء البلدات الحدودية التي فقدت المقومات الاقتصادية والحياتية".

كذلك دعا "الحكومة اللبنانية الى تقديم سلفات عاجلة من الصندوق البلدي المستقل او من اي جهة مانحة الى البلديات، لكي تتمكن من القيام بواجباتها تجاه المواطنين الصامدين في البلدات. وتوفير الخدمات الاساسية مع الوزارات المعنية وإعادة بناء البنية التحتية المتضررة".

واضاف "هذه بلادنا وأرضنا ولن نتركها ونحن صامدون فيها كما صمد اجدادنا وكما سيصمد اولادنا، وندعو كل اللبنانيين الى التعاون والتضامن لمساعدة الجنوبيين على تخطي هذه الأزمة وإعادة بناء مجتمعاتنا بشكل دائم ومستدام".