أعلن رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى، التابعة لحركة "أنصار الله" في اليمن، عبدالقادر المرتضى، أن اللجنة ستقوم بتنفيذ مبادرة إنسانية من جانب واحد تتمثل في الإفراج عن أكثر من 100 أسير من "أسرى الجانب الآخر"، في إشارة إلى القوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا.

ولفت المرتضى، في تصريح، إلى أن المبادرة الإنسانية تأتي بعد توجيهات من زعيم حركة "أنصار الله" عبدالملك بدر الدين الحوثي، مشيرا إلى أن التفاصيل بشأن هذا الموضوع سيتم في بيان صحفي أثناء عملية الإفراج.

وخلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان الماضي، تبادلت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وجماعة "أنصار الله" 887 أسيرا ومختطفا، من بينهم نشطاء وقادة عسكريون بارزون، إضافة إلى سعوديين وسودانيين.

وكان الجانبان قد تعهدا بإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين والمفقودين والمحتجزين تعسفيا والمخفيين قسرا والموضوعين تحت الإقامة الجبرية دون استثناءات أو شروط، غير أن مساعي التفاوض ما تلبث أن تفشل مجددا، وذلك مع استمرار الأزمة في البلاد من 2014.

وعقب توقيع اتفاق ستوكهولم في 2018، سلمت جهات النزاع قائمات شملت أكثر من 15 ألف مختطف وأسير من الجانبين، وتضمنت لائحة "أنصار الله" 7 آلاف و587 اسما، ولائحة الحكومة 8 آلاف و576 اسما.

لكن الجانبين تبادلا الاتهامات بعدم دقة القائمات، إذ تتضمن أسماء ليسوا أسرى وأخرى وهمية ومكررة، وآخرين أُطلق سراحهم.