اشارت صحيفة "الشرق الاوسط" الى انه تنشغل وزارة الخارجية ورئاسة الحكومة اللبنانية بإعداد كلمة لبنان الرسمية التي سيلقيها وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب، خلال مؤتمر بروكسل الثامن لـ"دعم مستقبل سوريا والمنطقة".

وبحسب مصدر رسمي، سيكون الموقف اللبناني هذه المرة حاسماً؛ إذ "إننا دخلنا منذ أكثر من شهر في مرحلة جديدة من مقاربة ملف النزوح السوري، والمطلوب أن يلاقي المجتمع الدولي الخطوات العملية التي باشرتها الحكومة والأجهزة الأمنية، للدفع قدماً بإعادة السوريين إلى بلدهم".

وعلمت "الشرق الأوسط" أن كلمة لبنان سترتكز بشكل أساسي على "مقررات مجلس الوزراء بشأن ملف النزوح التي اتُخذت في نيسان 2023، وإلى التوصيات التي صدرت مؤخراً عن مجلس النواب اللبناني"، وستشدد على أن "لبنان بلد عبور لا بلد لجوء"، وعلى "وجود وجهات آمنة داخل سوريا يمكن إعادة السوريين إليها، ووجوب تقديم المساعدات المالية مباشرة للعائدين إلى الداخل السوري لا إلى الموجودين داخل لبنان"، كما أنها ستعلن رفض لبنان المطلق ربط العودة بالحل السياسي للأزمة السورية، وستشدد على وجوب إزالة كل العوائق القانونية (قانون قيصر) وغير القانونية التي لا تزال تؤخر إنجاز العودة.

وبالتزامن مع انعقاد أعمال المؤتمر في العاصمة البلجيكية، ينظم حزب "القوات اللبنانية" مظاهرة هناك، دعا الاغتراب اللبناني للمشاركة فيها، للمطالبة بمنح المساعدات للسوريين داخل بلدهم وليس في لبنان، واكد النائب غسان حاصباني أن التحركات في ملف النزوح السوري متواصلة في الداخل اللبناني باتجاه الحكومة والوزارات المعنية ومفوضية اللاجئين، كما خارج لبنان.