اشار عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فيّاض، الى ان "لا شكّ بأن كلفة هذه الحرب باهظة ودماء شبابنا غالية وثمينة لكنها معركة كبرى تلك التي تخوضها المقاومة وما كان ممكناً أن تبقى المقاومة بمنأى عن مجريات غزة فهبت لمناصرتها هي وكل دول وقوى محور المقاومة، وللمرة الأولى يتعرض الكيان لهجومات ومواجهات متزامنة على ساحات مختلفة".

ولفت الى أن "ما حصل نقل الصراع إلى مستوى نوعي متقدم، وبات هذا الأمر يشكل تهديداً غير مسبوق للكيان الصهيوني"، مشيرا إلى أنّ "التدخل اليمني أدى الى تعطيل كلي لميناء إيلات البحري، وتدخل حزب اللّه أدى الى تعطيل كلي وخسائر جسيمة وتهجير مستوطنين في شمال فلسطين المحتلة ، أما رد إيران على قصف إسرائيل لقنصليتها، فقد فتح مرحلة جديدة مع معادلات ردع جديدة وضعت مصير الكيان على المحك".

ورأى أنّ "ما حصل لغاية الآن كبير ونوعي وذو نتائج باهرة أنهكت الكيان وأربكته وأضعفت جيشه وضربت مصداقيته، وهشّمت صورة إسرائيل وفجرت حجماً من التعقيدات السياسية والدبلوماسية والإعلامية والأمنية، لم يواجهها الكيان من قبل، وأدت الى تحولات كبرى في الرأي العام العالمي وصولاً إلى صدور مذكرات إعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو وغالانت وقادة آخرين".

وأكد أنه "يجب أن لا نستهين بالنتائج الكبرى التي حققها محور المقاومة لغاية اللحظة"، مضيفا إنّ "الكلفة البشرية والتدميرية في غزة باهظة جداً وإنّ الكلفة البشرية وعلى مستوى القرى التي ندفعها في الجنوب مؤلمة لكنها بالمقارنة مع حجم المواجهة وأبعادها وأفقها ونتائجها تبدو مبررة وعلينا تحمُّلها ونحن ومجتمعنا قادرون على التكيُّف معها".