قدّمت شخصيات وجهات سياسية ودينية محلية وإقليمية التعازي للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، بوفاة والدته نهدية صفي الدين "أم حسن"، زوجة عبدالكريم نصرالله.

وفي بيان لقيادة "حزب الله"، ذكرت أنّ "المصاب أليم والحزن كبير، لكننا نتعزى بقضاء الله وقدره والتسليم بحكمه ومشيئته، وهي ‏الأم ‏المؤمنة والطاهرة التي انجبت وربت عائلة مؤمنة ومجاهدة وكريمة"، داعية إلى المشاركة في "تشييع جثمانها الطاهر ومواساة ‏سيّدنا عند الساعة الثانية من بعد ظهر يوم الأحد الموافق في السادس والعشرين من ‏ايار وذلك في روضة الشهيدين في الغبيري".

بدوره، اتصل رئيس مجلس النواب نبيه بري بالسيد حسن نصرالله، معزيًا بوالدته، كما اتصل بالقيادي في حركة "أمل" حسين نصرالله (جهاد الحسيني) معزيًا.

وتوجّه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، بـ"أحرّ التعازي وأصدق المواساة من الأخ العزيز والمجاهد الكبير السيد حسن نصر الله، لفقده والدته الحاجة أم حسن، حيث آلمنا وفاة هذه المرأة المجاهدة والصابرة، ونسأل الله أن يتغمّدها بواسع رحمته، ويسكنها الفسيح من جناته، وأن ويُلهمكم والوالد العزيز والعائلة الكريمة جميل الصبر والسلوان".

وبعث رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية رسالة تعزية إلى السيد حسن نصرالله، معزيا بوفاة والدته.

وقال في رسالته: "تلقينا ببالغ الحزن مع التسليم والرضا التأمين بقضاء الله وقدره، نبأ وفاة والدتكم السيدة الكريمة: أم حسن نصر الله، رحمها الله وشملها بعفوه ومغفرته، ونتقدم بالمواساة والتعزية، في الوقت الذي يواسي فيه أهلُنا في لبنان إخوانهم في فلسطين، ويسندون مقاومتهم ببسالة وإقدام وشجاعة، في معركة طوفان الأقصى، ويجسدون أصدق معاني الأخوة والتضامن، في دلالةٍ على وحدة جبهات المقاومة وترسيخ شخصية محور المقاومة".

وأوضح يتقدم أيضا إلى "جميع الأسرة والعائلة، بأصدق عبارات التعزية؛ راجين الله تعالى أن يربط على قلوبكم، ويلهمكم حسن الصبر وجميل العزاء، رافعين أكف الضراعة إلى الله تعالى، أن يتغمد الوالدة بواسع رحمته وكرمه، ويربط على قلبكم، ويصبركم على فراقها وألم فقدها، ونسأله تعالى أن يأجركم في مصابكم، ويعوضكم خيرًا".

وأشار عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب إبراهيم الموسوي، في تصريح ناعيًا والدة السيد نصرالله، إلى أنّه "رحم الله الأم التي أنجبت أعظم النعم، فخر العرب والمسلمين ومجد الأمة وعنوان عزها وكرامتها ونصرها"، خاتمًا بالقول: "عظم الله أجركم سيدنا وقائدنا وأطال الله عمركم الشريف".

إلى ذلك، لفت المتحدث الرسمي باسم حركة "أنصار الله" في اليمن محمد عبدالسلام، إلى أنّ "خالص العزاء وأصدق المواساة لأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في رحيل والدته العزيزة، تغمدها الله بواسع الرحمة والمغفرة وأسكنها فسيح جناته، وألهم أهلها وذويها الصبر والسلوان".

وبعث رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، التابع لـ"أنصار الله"، مهدي المشاط، برقية عزاء ومواساة إلى الأمين العام لحزب الله والدته.

وعبّر المشاط في برقية العزاء عن "أحر التعازي وصادق المواساة للسيد حسن نصر الله، وكافة أفراد أسرته الكريمة"، داعياً الله عز وجل أن يتغمد الفقيدة بواسع الرحمة والمغفرة، ويعصم قلوب أهلها وذويها بالصبر والسلوان.

بدورها، تقدّمت حركة "الجهاد الإسلامي في فلسطين" من السيد حسن نصر الله، في بيان، بـ"خالص التعازي والمواساة بوفاة والدته، سائلين الله عز وجل أن يسكنها فسيح جناته، وأن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان".

من جانبه، ذكر رئيس حزب "التوحيد العربي" وئام وهاب أنّها "والدة السيد حسن نصرالله وكفى.. يكفيها فخرًا أنّ نجلها غيَّر العقل العربي ونقلَهُ من الهزيمة الدائمة إلى الأمل بالنصر"، خاتمًا بالقول "رحلت (والدة السيد نصرالله) مجبورة الخاطر معتزّة بجهادها في الحياة".

إلى ذلك، أشارت السفارة الإيرانية في لبنان، في تصريح، إلى "خالص العزاء للسيد حسن نصرالله بوفاة والدته الفاضلة الحاجة أم حسن، رحمها الله"، مضيفة "كانت نموذجًا للمربية الطاهرة، ومن خصالها الطيبة والشريفة ما يكفي شرفًا أنها أنجبت قامة جهادية فذة غيرت وجه المنطقة".

هذا، وعزى "لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية" في بيان، الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله بوالدته.

وقال: "رحيل الوالدة الكريمة والفاضلة للسيد ترك الحزن العميق في قلوبنا جميعاً، من محبين وموالين ومقاومين، خصوصاً في هذه الأيام العصيبة التي أحزنتنا كثيراً باستشهاد الرئيس الإيراني ورفاقه، فجاء خبر وفاة السيدة أم حسن ليجدد الأحزان والآلام لكل شرفاء الأمة وأحرارها. إن السيدة التي أنجبت قائداً استثنائياً، هو قائد المقاومة التي حررت الأرض ورفعت إسم لبنان تستحق كل الاحترام والتقدير، لأنها تشكل مدرسة وقدوة لكل الأمهات الصالحات، ونموذجاً للتربية على قيم العزة والكرامة الوطنية".

وختم: "إن اللقاء إذ ينعى هذه المرأة القدوة إلى الشعب اللبناني وشعوب أمتنا وجماهير المقاومة، وفي عيد التحرير، يتقدم من السيد حسن نصرالله بأسمى آيات العزاء والمواساة، راجياً الله القدير أن يحفظه ووالده العزيز السيد أبو حسن، وأن يمدً في عمره الشريف نصيراً للمظلومين، ومقاوماً صلباً حتى تحرير فلسطين وكل الأراضي العربية، وإزالة الكيان الصهيوني من الوجود".

من جهته، قدّم رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل تعازيه للسيد نصرالله بوفاة والدته، سائلاً لها "الرحمة، ولعائلتها الصبر والسلوان بفقدانها".

وتوجّه رئيس الجمهورية الأسبق إميل لحود، بالتعزية إلى السيّد حسن نصرالله ووالده وإخوته، "وهي عائلة لم تبخل يوماً بتقديم الشهداء والتضحيات، دفاعاً عن الأرض في مواجهة كلّ عدوّ غاصب وطامع، وهو نتاج تربية الأهل وخصوصاً الأمّ التي سيفتقدون حضورها بالجسد اليوم".

وشدّد في بيان، على أنّ "فقدان الوالدة هو لحظة ألم في أعماق الإنسان، ولكنّ الأجدى بها هنا أن تكون أيضاً لحظة فخر، لأنّ الراحلة ربّت شخصيّةً استثنائيّة مثل السيّد نصرالله، بلغ القيادة عن جدارة، وكان المثل الذي يُحتذى، وتحوّل الى رمزٍ عبر مواقفه الصلبة ومبادئه التي لا يحيد عنها وثباته في الدفاع عن الحقّ".

أمّا المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، فنعى والدة الامين العام لـ"حزب الله"، قائلًا: "لا يمكن أن لا ننعى للبنان وكل أحرار هذا العالم وميادين وجبهات هذه الدنيا الأخلاقية والثورية، أُمَّاً أنجبت سيداً بحجم ثورة وسيادة ووطن ومنطقة وريادة ربانية وسماحة إنسانية وشهامة محمديّة وقوة أخلاقية ومجد مقاومة داست عظمة تل أبيب ونالت بشدة من مشاريع داعميها وهزمت الجيش الذي لا يُهزَم، لتقول للعالم نعم يمكننا أن ننجب ونربي الأبطال الذين لم ينجبهم إلا قلّة بهذا الزمان؛ أعني بذلك السيدة الطاهرة والزاهدة العفيفة المربية نهدية صفي الدين".

وأشار إلى "أننا إذ ننعاها لكل الأحرار وكل مستضعف ومعذب وثائر بهذا العالم، ننعاها لهذا البلد بصفتها أم وطن وشعب وقيم وتضحيات وشهداء ومقاومة وانتصارات سيادية بحجم المنطقة، وهي بحق أُمّ لكل اللبنانيين بكلّ طوائفهم. وما أعظمها من مربية هزّت بيدها سريرا هزَّ توازنات المنطقة وأسَّس لأكبر الضمانات السيادية للبنان والإقليم، وها هي شاهد الأرض بأكناف السماء، ولسان المجد بعالم الثورات، والأم التي تحمل أعباء المظلومين وأنين المعذبين ونهضة الثوار وقبضات الإنتصار وصخيب الأشلاء العزيزة لأهل غزّة وجبهات المنطقة؛ لتكون شاهد الله والإنسان بأعظم ملكوت الرب العظيم".

ولفت "حزب التوحيد العربي"، إلى أنّه "آلمنا كثيرا وفاة هذه المرأة المجاهدة والصابرة، التي أنجبت قائدا عظيما، هو سيد المقاومة، فخر العرب والمسلمين، وهي الأم المؤمنة والطاهرة التي تستحق منا جميعا كل الإحترام والتقدير، لأنها تشكل نموذجا استثنائيًا للأمهات الصالحات؛ وقدوة للمربية الطاهرة على قيم الإقدام والشجاعة والعزة والكرامة".

وتقدّم من السيد حسن نصرالله بأسمى آيات العزاء والمواساة، راجياً الله أن "يحفظه ويمدّ في عمره نصيراً للمظلومين، ومقاوماً صلباً حتى تحرير كل شبر من فلسطين المحتلة وكل الأراضي العربية، وإزالة اسرائيل من الوجود وحماية الناس والدفاع عن الحرية والوطن والأمة والمقدسات".

بدوره، تقدّم رئيس نقابة تجّار الخضار والفواكه في محافظة النبطية جهاد الدّقدوق، بخالص العزاء للسيّد نصرالله، متمنّيًا "الرّحمة للرّاحلة الكريمة الّتي أنجبت أبطالًا في مواجهة العدو الإسرائيلي".

وتمنّى أيضًا رئيس مصلحة الاقتصاد والتجارة في النبطية محمد بيطار، الرّحمة للرّاحلة.

في السّياق، توجّه السّفير اللّبناني في ألمانيا مصطفى أديب، إلى السيد نصرالله، قائلًا: "تلقينا ببالغ الحزن نبأ وفاة المغفور لها بإذن الله المرحومة والدتكم، رحمها الله وطيب ثراها. إننا إذ نتقدم منكم ومن العائلة الكريمة بأحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة، نسأل الله أن يتغمدها بواسع رحمته، وأن يدخلها فسيح جناته، وأن يلهمكم من بعدها الصبر والسلوان".

وعزّى رئيس ندوة العمل الوطني رفعت البدوي، نصرالله، بالقول: "باسم رئيس الحكومة الأسبق سليم الحص وبالإنابة عنه، وباسمي شحصياً وباسم جميع اعضاء ندوة العمل الوطني، نتقدم منكم ومن العائلة الكريمة، بخالص مشاعر العزاء والمواساة، ونشاطركم الدعاء والتضرع لله أن يتقبّل والدتكم، وان يحسن نزلها ومدخلها، وان يرزقها داراً خير من دارها، وان يتغمدها بواسع رحمته وعظيم مغفرته وان يسكنها فسيح جناته، وأن يجزيها عنا وعنكم كل الخير ويكرمها بالدرجات العلى".

كما تقدم رئيس حركة "النهج" النائب السابق حسن يعقوب، بالعزاء من السيد نصرالله، قائلا: "لقد ارتحلت السيدة أم حسن نصرالله في الزمن الاستثنائي المصيري الذي يكتب فيه مسار الانتصار على أعداء الإنسانية وقتلة الانبياء.

أبت ام حسن إلا أن تترك الدنيا يوم عيد المقاومة والتحرير، وعرجت روحها الطاهرة في زحمة أرواح الشهداء الاطهار لتواسي عوائلهم وعوائل الاطفال والنساء والشيوخ في الإبادة الجماعية في غزة. إنها سيدة صاحبة كرامة وشرف عظيمين، تترك في قلوبنا لوعة وحسرة ممزوجة بالعزة والشموخ".