أكد الناطق بإسم حركة "حماس" في لبنان وليد كيلاني، في تصريح لـ"النشرة"، أن الحركة لم تتلق أي شيء رسمي من قبل الوسطاء بشأن أي صفقة جديدة مع الجانب الإسرائيلي، مشيراً إلى أن كل ما يتم التداول به هو تسريبات إعلامية إسرائيلية، مشيراً إلى أنها المرة الأولى التي تعمد تل أبيب إلى التسريب الإعلامي قبل أي خطوة عملية في هذا المجال.
ورأى كيلاني أن هذا الأمر يعود إلى فشل الجانب الإسرائيلي والإنقسامات الداخلية لديه، ما دفعه للعودة إلى الحديث عن المفاوضات، لافتاً إلى أنه عندما يتم تقديم طرح رسمي ستتم دراسته من قبل قيادة "حماس"، وبالتالي أخذ القرار في المضي بالمفاوضات أو تصر على تجميدها.
وشدد كيلاني على أن أي مسعى لا يشمل وقف إطلاق النار بشكل دائم الحركة غير معنية به، معيداً التذكير بشروطها التي تشمل وقف إطلاق النار وعودة النازحين والإنسحاب من غزة، ثم البحث في صفقة تبادل، لافتاً إلى أن المفاوضات تحت النار غير مقبولة من جانب "حماس".
وأوضح كيلاني أن تل أبيب أرادت من خلال العملية العسكرية على رفح الضغط على قيادة المقاومة والحاضنة الشعبية لها، لكن حين تصدت المقاومة للقوات الإسرائيلية في جباليا ورفح بدأت تفكر بالعودة إلى المفاوضات، وبالتالي هذه العودة هي تعود إلى الفشل في الميدان العسكري.
ولفت كيلاني إلى أن إسرائيل تعرضت إلى العديد من الصفعات السياسية والعسكرية، منها الدعوة إلى إصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه، بالإضافة إلى قرار المحكمة الجنائية الدولية المتعلقة بالعملية العسكرية في رفح وقرار بعض الدول الأوروبية الإعتراف بالدولة الفلسطينية، أما عسكرياً فإن الصفعات العسكرية تمثلت بعملية الأسر في جباليا وإطلاق الصواريخ على تل أبيب.
وأكد كيلاني أن هذه الصفعات هي التي ستدفع الجانب الإسرائيلي إلى الرضوخ، لا سيما أنه لم ينجح حتى الآن في تحقيق أي من أهداف الحرب العسكرية أو السياسية.