أشارت صحيفة "الأخبار" إلى أنّ "قائد الجيش العماد ​جوزيف عون​ يغادر إلى الولايات المتّحدة الأحد المقبل، على أن تتطرق مباحثاته مع وزارة الدّفاع الأميركيّة والمخابرات، إلى وضع ​الحدود الجنوبية​ والشرقية و​أزمة النازحين​ السوريين". وعلمت "الأخبار" أن "لقاءات ستجمع عون مع نواب في الكونغرس، إضافة الى اجتماعات مع بعض أعضاء اللجان فيه، على أن يحمل معه ملفات كانت قد طُلبت منه سابقاً".

ملف ​رياض سلامة​: "استئناف بيروت" تطلب إحالة قضاة على التفتيش

على صعيد آخر، لفتت "الأخبار" إلى أنّ "الملفات القضائية للحاكم السابق لمصرف ​لبنان​ رياض سلامة تثير "خضّة" في العدلية. فمنذ قرار قاضي التحقيق الأوّل بالإنابة السابق شربل أبو سمرا بترك سلامة، ثمّ صدور القرار الشهير للهيئة الاتهامية المناوبة في آب 2023، في يوم انتهاء مناوبتها، بفسخ قرار ترك سلامة وقبول الاستئناف المقدّم من رئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل القاضي هيلانة اسكندر واستدعاء سلامة إلى جلسة تحقيق، يدور الملفّ في "دوامة" من الأخطاء القانونية؛ فيما الضغوط تتكاثر وعروض التنحي تنتقل من محكمة إلى أخرى ومن قضاة إلى قضاة".

وركّزت على أنّ "الجديد ما جاء في قرار صادر عن ​محكمة الاستئناف​ في بيروت بغرفتها الثامنة الناظرة كهيئة اتهامية، التي لم تكتف بعرض التنحّي، بل طلبت أمرين آخرين قلّما سبق لمحكمة أن فعلتهما. فقد طلبت المحكمة المؤلّفة من القضاة حبيب مزهر رئيساً وأدهم قانصو ونادين أبو علوان مستشارين، في قرارها الصادر في 30 أيار 2024، التالي:

1- إبلاغ ​وزير العدل​ في حكومة تصريف الأعمال القاضي هنري خوري بنسخة عن مضمون قرارها بعرض التنحي للوقوف على "تصرّفات رئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل القاضي هيلانة اسكندر"، لاتخاذ ما يراه مناسباً في هذا الشأن، وذلك لقيامها بممارسة "ضغوط معنوية ونفسية على الهيئة الاتهامية الحالية، من خلال مراجعات متكرّرة ولجوجة أمام وزير العدل والتفتيش القضائي ومجلس القضاء الأعلى، بهدف التأثير على الهيئة لاتخاذ قرار تعتقد أنّه يصبّ في مصلحة الدولة ويؤدي إلى السير بإجراءات التحقيق في الملفّ، علماً أنّ هذه الهيئة لم تأخذ الوقت الكافي لدراسة الملفّ وإيجاد الحلّ القانوني للسير بالدعوى أو وقف المحاكمة فيها".

وأشارت المحكمة إلى أنّه لم ينقض أكثر من أربعة أسابيع للمذاكرة والمداولة قبل اتخاذ القرار بهذا الشأن، علماً أنّ لديها في حال اختتام المحاكمة، مهلة لا تتجاوز ستة أسابيع لإصدار الحكم. مع العلم أنّ هذا الملفّ لم يُحجز للبتّ فيه بموجب حكم نهائي، "لذا لا يعاب على هذه الهيئة أنها أخذت الوقت الكافي لدراسة الملفّ، وهو أمر مستغرب من قاضية كانت في وقت من الأوقات رئيسة محكمة، وهي الآن ممثّلة بصفتها مدّعية شخصية في الملف".

2- رأت المحكمة في ضوء القرار الصادر في الثالث من آب 2023، عن الهيئة الاتهامية المناوبة برئاسة القاضي ميراي ملاك وعضوية المستشارين فاطمة ماجد ومحمد شهاب، "إحالة الملفّ إلى هيئة التفتيش القضائي ومجلس القضاء الأعلى، لاتخاذ ما يرونه مناسباً في ضوء الصلاحيات المعطاة لهم".

باقري كني​ في بيروت اليوم

من جهة ثانية، أفادت صحيفة "الجمهوريّة" بأنّ "وزير الخارجية الايرانية بالوكالة علي باقري كني يزور لبنان اليوم، لإجراء محادثات تتناول التطورات اللبنانية والاقليمية والدولية، فيلتقي في العاشرة صباحا وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب، ثم يزور عين التينة للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري، وينتقل الى السراي الحكومي للقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي؛ على ان يعقد في الخامسة والنصف عصرا مؤتمرا صحافيا في مقر السفارة الايرانية في بئر حسن".

وكشفت مصادر دبلوماسية مطلعة لـ"الجمهورية"، أن "باقري كني سيلتقي ايضاً الأمين العام لـ"​حزب الله​" السيد حسن نصرالله، وممثلي الفصائل الفلسطينية من حركتي "حماس" و"الجهاد الاسلامي"، على ان يزور ضريح والدة السيد نصرالله في روضة الشهيدين، لقراءة الفاتحة وتقديم التعازي لعائلتها ولقيادة "حزب الله".

هوكشتاين "يستعرض" ويتلاعب بالألفاظ قبل القمّة الأميركيّة - الفرنسيّة في 8 الجاري

ذكرت صحيفة "الديار" أنّ "بعد زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان الأخيرة الى بيروت، التي عاد منها بخفي حنين الى القمّة الأميركية- الفرنسية التي ستُعقد في باريس في 8 حزيران الجاري، على هامش الإحتفالات السنوية بالذكرى الثمانين لإنزال الحلفاء في النورماندي خلال الحرب العالمية الثانية (1944)، وذلك لعدم تمكّنه من إيجاد أو تحضير الأرضية المناسبة لانتخاب رئيس الجمهورية، لفت ما كشفه مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة والإستثمار آموس هوكشتاين الخميس المنصرم، في مقابلة أجرتها معه مؤسسة "كارنيغي" للسلام الدولي".

وبيّنت أنّ "هوكشتاين أكّد أنّ "اتفاقاً للحدود البريّة بين إسرائيل ولبنان يتمّ تنفيذه على مراحل، قد يُخفّف من الصراع المحتدم والدامي بين البلدين". وهذا يعني بأنّ الملف اللبناني سيكون على طاولة القمّة المرتقبة بين الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بما فيه الإستحقاق الرئاسي، حرب غزّة والمواجهات العسكرية عند الجبهة الجنوبية، اتفاق الحدود البرّية، الأزمة الإقتصادية والمالية، وقطاع النفط والغاز في البلوكات البحرية، كونها كلّها مترابطة ببعضها البعض".

وكشفت أوساط ديلوماسية متابعة لملف الحدود البريّة بين لبنان وإسرائيل لـ"الديار"، أنّ "المفاوضات حول الحدود البريّة مستمرة اليوم من تحت الطاولة ومتقدّمة، وهذا يعني أنّ الإتفاق البرّي لم يُنجز بعد، ولكنه على وشك أن يُبصر النور، على ما يُحاول هوكشتاين أن "يستعرض" قبل القمة الأميركية- الفرنسية المرتقبة. علماً بأنّ "الإتفاق الموعود" لن يحلّ السلام الدائم بين "حزب الله" وإسرائيل، على ما ذكر الوسيط الأميركي، كون هذا الأخير لن يحلّ كلّ الخلافات القائمة اليوم بين الجانبين عند الحدود الجنوبية، إنّما سيترك البحث في مسألة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا الى وقت لاحق".

وأشارت إلى أنّ "الذرائع التي تقودها إسرائيل، ويتبنّاها هوكشتاين عن أنّ المزارع ليست لبنانية، ولا بدّ من حلّ مسألتها مع سوريا أولاً، رغم اعتراف دمشق بلبنانية المزارع أمام الأمم المتحدة، ووجود إتفاقيات وخرائط تؤكّد لبنانيتها بحوزة الأمم المتحدة، لا ترتبط فقط بالأراضي التي تحتلّها القوّات الإسرائيلية اليوم، أي بالمزارع وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من بلدة الغجر، والنخيلة (بمساحة مليوني متر والتي لا تُذكر خلال المفاوضات)، إنّما بمكتسباتها من هذا الإحتلال"، موضحةً أنّ "هوكشتاين لا يريد إيجاد حلّ لمزارع شبعا في الوقت الراهن، لأنّ الإسرائيليين لديهم أطماع كبرى فيها، ولا يريدون الإنسحاب منها، ولهذا يلقون باللائمة على لبنان وسوريا، ويقولون بأنّ عليهما الإتفاق أولاً".

وأكّدت الأوساط أنّ "السلام الذي لن يكون دائماً وأبدياً، على ما يُبشّر الوسيط الأميركي، سببه أطماع إسرائيل التي لا تنتهي في لبنان والمنطقة. فجبل الشيخ يُطلّ على الجليل وعلى دمشق، وهو وسفحه (أي مزارع شبعا) يُشكّلان أكبر خزّان مياه جوفية في منطقة الشرق الأوسط، فكيف ستنسحب إسرائيل منها؟".

ورأت أنّها "قد توافق على الإنسحاب الى وادي العسل نحو 2 كليومتر فقط، ولكن مع استبعاد هذا الأمر أيضاً... إلّا إذا كان الأميركيون يريدون تقوية "الخيار الثالث" أو "الرئيس الوسطي" الذي سيُنتخب من خارج خيار قوى الممانعة، ومرشحها الوزير السابق سليمان فرنجية".

كما اعتبرت أنّ "هوكشتاين يتلاعب بالألفاظ، ويوحي بأن الإتفاق أصبح منجزاً. في الوقت الذي يتحدّث فيه عن السلام بين "حزب الله" وإسرائيل، فلماذا لا يقول بين لبنان وإسرائيل؟ كما يذكر بأنّه "إذا تمكّنا من التوصّل الى سلسلة من التفاهمات... والتخلّص من بعض الدوافع للصراع وإقامة حدود معترف بها لأول مرّة على الإطلاق بين البلدين، فأعتقد أنّ ذلك سيقطع شوطاً طويلاً".

وتساءلت: "لماذا "سلسلة"؟ وكيف أنجز الإتفاق قبل التفاهم على هذه السلسلة، وقبل التخلّص من دوافع الصراع التي تحتاج الى وقت طويل لحلّها؟ علماً بأنّ الترابط بين حرب غزّة والجبهة الجنوبية لا يُمكن فصلهما عن بعضهما البعض، وبالتالي عن اتفاق الحدود البريّة".