أطلقت لجنة مهرجانات البترون الدولية "فعاليات مهرجان صيف 2024"، خلال مؤتمر صحافي عقد في السوق القديم.
وعبّر وزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري، "عن سروره بالمشاركة في إطلاق مهرجانات البترون"، مؤكدا أن "في كل عام، نحن كوزارة إعلام، وبكل فخر، نساهم إعلاميا بإطلاق المهرجانات اللبنانية. أما لقاؤنا اليوم، فهو مميز وخاص لأنني في مدينة أحبها إسمها البترون، التي كلما زرتها شعرت أنني في رحلة سفر إلى موقع جميل كأهله الطيبين وهذا الجمال يشبه ناسه".
وشدد على أن "البترون وصلت إلى ما وصلت إليه بفضل أهلها وانفتاحهم والتزامهم بمشروع الدولة والقوانين ورفضهم لدخول شريعة الغاب وهذا أفضل مثل ومثال للبنان القادر على أن يكون وطنا جميلا ومميزا، وطنا للإنماء والحياة والسياحة والفرح، وطنا مزدهرا باقتصاده اذا ما التزمنا بمشروع الدولة".
واشار الى انه "منذ انطلاقتها السياحية والثقافية، والبترون تكبر وتكبر حتى أصبحت مثلا مثالا، وانا بدوري فخور بأن تحتل البترون المترتبة الأولى بين المدن السياحية على الساحل اللبناني. كما نبارك لدوما التي انتخبت ملكة جمال المدن السياحية في العالم، ونحن سنرشّح إهدن ايضا وقديسينا الجديد البطريرك اسطفان الدويهي سيكون داعما لنا في المسابقة".
ورأى أن "كل لبناني يزور هذه الأرض يشعر أنه بين أهله وأحبابه واصحابه، وأشكر لجنة المهرجانات ورئيسها والمنظمين، ومن هنا أؤكد أن دور الاعلام اللبناني هو التسويق لجمال لبنان خصوصا على أبواب فصل الصيف، وكما نعتمد على الاعلام هناك دور للشابات والشباب اللبناني في هذا المجال من خلال الاعلام الجديد عبر مواقع التواصل الاجتماعي الذي يتفوق على الاعلام التقليدي، في عملية التسويق وتسليط الضوء على مهرجاناتنا وعلى جمال كل مناطقنا اللبنانية".
بدوره، أعلن وزير السياحة وليد نصار "موعد إطلاق حملة 2024 مشوار رايحين مشوار في 19 الحالي عند السابعة مساء من واجهة بيروت البحرية، وسيكون حفلا مميزا يحمل العديد من المفاجآت. اما بالنسبة للبترون، وبعد احتفالية دوما منذ حوالي الأسبوعين، وبعد جولة له في مدينة البترون خلال زيارته لبنان، كتب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي أن ما شاهده في لبنان خلال 48 ساعة لم يره في اي بلد في العالم ما يؤكد أن المقومات السياحية المتوفرة لدينا وطبيعة لبنان وجغرافيته وموقعه، والأهم من كل ذلك شعبه هو ما ساعدنا على الصمود وما زلنا نقاوم، وها نحن نستعد لإحياء 100 احتفالية في لبنان لهذا الصيف وهذا نوع من المقاومة".
وأشار نصار إلى أن "بين 70 و75 طائرة تصل يوميا إلى مطار بيروت أي 8000 وافد إلى لبنان، وهذه الأرقام لا تشمل السوريين والفلسطينيين" مؤكدا أن" البترون مميزة وهذا التميز واضح ومعروف وهذا بفضل أهلها ودينامية لجنة المهرجانات والبلدية، ونحن نشجع المنافسة بين البلدات اللبنانية لأن المنافسة صحية ومهمة في طريق التقدم والازدهار والتطور، وهذا ما نشهده اليوم في حين رأينا حصول عرقلة المشاريع التنموية في البلد بسبب النكد السياسي، وكل المعرقلين سيتراجعون لإعادة إحياء هذه المشاريع لإرساء سياسة الانماء المتوازن على كل الأراضي اللبنانيّة".
وأضاف مثمنا رؤية النائب جبران باسيل في كل المجالات و"معه نحن بدأنا مشروع ربط المناطق السياحية ببعضها، وربط الساحل بالجرد ونحن نحث كل البلدات والبلديات والاهالي ليحذو حذو البلديات الناجحة على المستوى السياحي ، لكي نصل إلى قضاء سياحي ومميز ووطن سباحي بامتياز"، معلنا أن "مدينة البترون ستحصل على جائزة عالمية للسياحة قبل نهاية هذا العام سوف يتم اطلاقها في الوقت المناسب وفي احتفالية يتم التحضير لها".
وتمنى للبترون "صيفا مزدهرا على أمل أن نعيش الاستقرار الذي يحتاجه لبنان في سبيل تحقيق المزيد من الإنتاج والازدهار، ونحن شعب يستحق ذلك بانتظار تحقيق التوافق على انتخاب رئيس جمهورية، لأننا كوزراء تعبنا من مواجهة العراقيل في تحقيق المشاريع في حكومة تصريف الأعمال وفي غياب رئيس الجمهورية رأس الدولة".
بدوره أكد باسيل أن "البترون اليوم تعبر بطريقتها، وككل المناطق اللبنانية، عن تصميمها على الحياة بمواجهة الموت الذي تعيشه المنطقة وجزء من لبنان في جنوبه وبقاعها. نحن لسنا منفصلين عنهم ولكننا نقاوم بطريقة مختلفة، إنها مقاومتنا للحياة لكي يعيش لبنان، بلد السلام والاستقرار والازدهار ولولا الاعتداء عليه لما دخل الحرب. قوتنا كلبنانيين هي قدرتنا على التحمل والتأقلم وكل التهديدات، وتحديد المواعيد لا تثنينا عن متابعة التصميم والعمل والنشاط".
وشكر لبلدية البترون ورئيسها والرؤساء السابقين ووجه التحية "للاجداد الذين بفضلهم بنيت البترون وهم اورثونا هذه المدينة وهذه الاسواق القديمة المميزة. واليوم، بفضل أهلها وحبهم للضيافة والاستقبال والانفتاح، تستمر البترون في عملية الحفاظ على تاريخها وإرث أجدادنا". ورحب بـ"الوزيرين نصار والمكاري ومعه بزغرتا وإهدن التي نتمنى أن تأخذ مكانتها السياحية اللازمة، ونحن علينا أن نتكامل مع بعضنا أينما كنا وكيفما كنا، وهذه هي قيمة البترون، بانفتاحها على كل الناس والطوائف والأحزاب، ولا تقفل أبوابها في وجه أي كان، ولا يملكها أحد، ولا احد يملك قرارها ومفاتيحها، هي تفتح أبوابها لأي زائر لبناني أو أجنبي ولذلك هي اليوم مدينة ناجحة".
وتوجه إلى نصار بالقول، "انت الوزير المحب للبترون ولكل منطقة من لبنان، واهتمامك بكل المناطق هو دليل على ذلك، أنت مثال الوزير الديناميكي الذي لا يتعب من الأخطار المحدقة بلبنان وهذا يعطي الأمل للجميع ويعكس صورة لبنان التي نعرفها والتي نريدها. نحن احتفلنا بدوما ملكة جمال البلدات العالمية، ونحن اليوم في البترون ولا ننسى سمارجبيل وطموحنا ربط جبيل بالكورة قبل طريق دراجات هوائية وربط البترون بالوسط وصولا إلى دوما وتنورين التي تحتضن غابة الأرز وبالوع بلعا".
وختم:"نحن شعب تربى على الفرح والسلام، والبترون اليوم هي النموذج لكل لبنان على أمل أن يعمم في كل لبنان الذي يحتاج العمل باندفاع والحب للحياة والنشاط، وهكذا نبني وطنا ونتمنى أن نبدأ الأحد المقبل حركة سياسية جديدة في محاولة لإعطاء لبنان رئيسا يستحقه لبنان، ويستحقه اللبنانيون ويجمعنا على بناء الدولة وحماية لبنان".