أكد وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي، خلال ترأسه اجتماعا إداريا تربويا موسعا، على "تحديد مراكز الإمتحانات الرسمية في كل لبنان وخصوصا في منطقتي الجنوب والنبطية، كما تم إعداد قرارات تكليف اللجان الفاحصة والمراقبين وتوقيعها، وتم تتبع التلامذة جميعا في المنطقة الحدودية الجنوبية لتحديد أماكن وجودهم، لا سيما وأن العمل يتم راهنا على تحضير وثائق الترشيح لتوزيعها على المرشحين".
وخلال الإجتماع، تم التأكيد على تجارب الكاميرات في المراكز الجديدة المعتمدة وخدمة الإنترنت، كما تم تحضير شحنات القرطاسية واللوازم اللوجستية لتوزيعها على المراكز، وأنجزت اللجنة المعنية الدراسة الأولية للمرشحين من ذوي الصعوبات التعلمية والإحتياجات الخاصة. كذلك تم إعداد لوائح الطلبات الحرة للمرشحين للشهادة المتوسطة، لا سيما وأن المرشحين الأحرار للثانوية العامة يشتركون في الإمتحانات نفسها مع جميع المرشحين العاديين.
واطمأن الحلبي والحضور إلى "تجربة التجهيزات المعلوماتية وآلات طباعة الأسئلة، وتم تكليف المدير العام للتربية بمتابعة التواصل مع الجيش وقوى الأمن الداخلي والأجهزة الأمنية المولجة بتأمين حماية مراكز الإمتحانات وتوصيل الأسئلة إلى المناطق كافة".
وأعرب عن "ارتياحه لهذه الخطوات"، مؤكدا ان "فريق عمل الوزارة والمناطق التربوية، يعمل كخلية نحل لإنجاز هذا الإستحقاق الوطني الكبير. ودعا المرشحين إلى الإستعداد جيدا، متمنيا لجميع المستحقين النجاح".
ووجه الحلبي كتابا إلى المدارس الخاصة غير المجانية، يتعلق بتحديد نسبة الزيادة على الأقساط المدرسية، بعدما تداول العديد من وسائل الإعلام والتواصل أخبارا عن نسب مرتفعة جدا للأقساط، واستند في كتابه إلى أحكام القانون 515 /1996، مشيرا إلى "إعداد موازنة كل مدرسة وتوقيعها من لجنة الأهل، ومراجعتها من جانب الإدارة المختصة في وزارة التربية".
ودعا المدارس إلى "إيداع الإدارة المختصة في مصلحة التعليم الخاص، كتابا خطيا خلال خمسة ايام عمل، يتضمن موقفهم مما تم تداوله إعلاميا لجهة القسط المدرسي في العام الدراسي المقبل، وتضمينه المبالغ التي دفعتها المدارس فعلا او ستدفعها كرواتب واجور لأفراد الهيئة التعليمية ولباقي العاملين في العام الدراسي الحالي، مع المستندات المثبتة لتوجب تأديتها من جانبهم".
ثم استقبل الحلبي المدير العام للعولمة في فرنسا اورليان لوشوفالييه على رأس وفد من إدارته، وشدد على "الشراكة اللبنانية الفرنسية وعلى عمق علاقات الصداقة بين البلدين والشعبين وبين المؤسسات، موجها التحية إلى رئيس الحكومة الفرنسية الذي التقاه في باريس عندما كان وزيرا للتربية ومن ثم تم تعيينه رئيسا للحكومة".
من جهته، أكد لوشوفالييه على "الصداقة والدعم للبنان"، مذكرا بأنه "كان على مدى أربع سنوات في فريق عمل السفارة في بيروت مستشارا للتعاون والعمل الثقافي، وهو يعرف لبنان جيدا".