أكّد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب رائد برو، أنّ "مساندة المقاومة في غزة يستند إلى المرتكز الديني والأخلاقي والإنساني بمعزل عن حيثياته السياسية".
كلام برو جاء خلال رعايته افتتاح معرض "زمن الانتصارات"، وهو مسار زمني يؤرخ لأبرز المحطات في تاريخ المقاومة في لبنان، أقامه الملف الإعلامي لـ"حزب الله" في منطقة جبل لبنان والشمال.
ولفت إلى أنّ "في العام 2024 كونوا على يقين أننا سننتصر. وكما راهن البعض على هزيمتنا من 1948 لغاية العام 2000 وفي حرب الجرود، هذا البعض يراهن اليوم على اننا لن نستطيع ان نهزم اسرائيل، فالهزيمة لا تعني عدد الشهداء والجرحى والمجاهدين الذين يسقطون، فالانبياء والاولياء لم يخسروا بالرغم من ان كل الانبياء تعرضوا للقهر والتعذيب، وبالتالي مقارنة الخسائر بالهزائم مرتكز خاطئ يجب استبداله وبإذن الله استبدل" .
وقال برو "أما من يطعن في حركتنا ومسيرتنا في لبنان بأننا مجتمع أدخل لبنان في آتون من الساحات في غنى عنه، هذا غير صحيح. ما دفعنا لمساعدة اهلنا في غزة وفلسطين هي انسانيتنا وعروبتنا واخوتنا ووحدة مصالحنا، فمن قال انه لا توجد وحدة مصالح بيننا وبين مناصرة اهل غزة؟ كيف يستطيع الغرب تبرير تدخله بدعم إسرائيل ماديا وامنيا وعسكريا واعلاميا بمصطلح المصالح الوطنية والقومية لاوروبا وللغرب وهم بعيدون مئات الكيلومترات عن ذلك؟".
وسأل: "أليس من مصلحتنا الوطنية ألا تنهزم المقاومة في غزة وان تبقى قوية كي لا تتجرأ اسرائيل على دول أخرى وقوى اخرى؟ أليس من مصلحتنا تقديم اوراق ضغط في هذه اللحظة لكي يخاف الاميركي من توسعة الحرب ويسارع الى استمرار الضغط ثم الضغط لكي يوصل الامة والكون الى استقرار وامن وسلام".
وتوجه الى "بعض الذين يعيبون على ما يجري في الجنوب اللبناني من تهديم العدو لمنازل الجنوبيين الصامدين"، بالقول: "من العام 2000 للعام 2023 كل الجنوب بُني و80 بالمئة من المساكن في الشريط الحدودي بُنيت بفضل المجاهدين والجرحى، فالمقاومة لا تهدم بل تؤسس الى قوة ردع لكي تستطيع الناس ان تعمر وتبني وتستمر".