اعتبر النائب هاني قبيسي، أن "ما يبعث بالامل فينا هذه الايام هو مقاومة ورجال اشداء يقدمون انفسهم قربانا لحماية سيادتنا ووحدودنا في الوقت الذي لا نرى فيه سوى التخاذل والخنوع وقلة الاخلاق وانعدام الانسانية، ولا اتحدث هنا عن بلدنا ولا عن جبلنا الاشم، بل اتحدث عن سياسة لا تقف ولا تتحرك او تتخذ موقف مشرف في وجه من يرتكب المجازر ضد الاطفال والعزل، اتحدث عن سياسة تكرس نهج القتل والاجرام وتدمير البيوت، والعالم كله يتفرج، اتحدث عن واقع يتغنون به بالديمقراطية والحرية وبحقوق الانسان وبالمجتمع الدولي وهم يتفرججون على ما يحدث من مجازر في غزة وفي جنوب لبنان".
وسأل "أيعقل ان يكون من يمتلك القرار في هذا العالم من يمتلك القوة والغطرسة والهيمنة، أن يوافق على الاجرام والقتل والتدمير، وان يكون شريك فيه على مساحة منطقتنا مئتا شهيد سقطوا في لحظة والعالم يتفرج والهيئات الدولية وجمعيات حقوق الانسان لا حول لها ولا قوة، والمجتمع الدولي من أنظمة على مساحة العالم ولا نرى الا قلة من الدول يعترضون ولا يوافقون على ما يقوم به الصهاينة ايعقل ان يسيطر الظلم على هذا العالم".
واوضح أن "ما نريده اليوم هو ثقافة المقاومة فعل مقاومة يعلم هؤلاء الخبثاء درسا في الايمان والعقيدة والثبات وحب الاوطان والسيادة، السيادة التي يتغنون بها لا يعرفون قيمتها ولا يحسنون تطبيقها فسيادة الوطن تبدأ بحماية الحدود وللأسف في بلدنا هناك من يعترض على فعل المقاومة في لبنان مقاومة تدافع عن الوطن وسيادته وتؤازر وتدعم القضية الفلسطينية ويأتي البعض ويقول لا نوافق على ما يجري في جنوب لبنان، وهذا مسؤولية الدولة نحن نوافق على أن الدولة مسؤولة عن حماية السيادة، ولكن نقول مسؤولية الدولة أن تدافع عن الحدود أن تحمي شعبها ان تحمي اقتصادها ومؤسساتها، مسؤليتها ان يعيش شعبها بأمان، البعض لا يريد للامان ان يحصل في جنوب لبنان، ويعترضون على عمل المقاومة، فهذا الموقف ملتبس لا تفسير له".
واشار الى ان "إذا كنتم لا تتقنون فعل السيادة بممارستكم ان كان على المستوى الدولة او على مستوى احزابكم فمن يعترض على الشهداء والمقاومين في ظل ضعف الدولة وغيابها، يستدعي العدو الصهيوني الى ارضنا والى مناطقنا، وهذا ما لن يحصل ابدا"، مؤكد أن "فينا مجاهدين ابطال ومقاومين ضحوا بأنفسهم وامام رسم لنا وطريقا وسياسة ومسلك أن هذه الارض لن تكون سوى ارض مقاومة وعزة وانتصار".