لفتت "الانباء" الكويتية، الى ان الطرق كلها في مساعي يوم أمس تتجه ناحية مرشح توافقي من «طينة الخيار الثالث»، من دون استبعاد إدراج اسم معين ترتاح إليه «الخماسية» بين مرشحي «الخيار الثالث» من «الوسطيين» هو قائد الجيش العماد جوزف عون، نظرا إلى اعتبار أن قائد الجيش تاريخيا يقف في موقع الوسط في الأزمات اللبنانية الكبرى، والى كون القائد الحالي نفسه نجح في ضبط حركة النازحين بحرا، على وجه الخصوص، بالتنسيق مع المجتمع الدولي، إلى إمساك الوضع الأمني الداخلي ومنع انفلاته في مناسبات عدة شكلت أرضا خصبة للتدهور.
ووسط التحركات المحلية والمبادرات، تحدثت مصادر مطلعة لـ«الأنباء» عن «مسعى لجمع القوى التي تتحرك وسطيا ولم تتموضع مع المعارضة أو الموالاة، بهدف خلق إطار سياسي موحد يشكل ضغطا على الفريقين لدفعهما نحو تقديم تنازلات، والوصول إلى تفاهم حول انتخاب رئيس الجمهورية».
وذكرت المصادر «ان هذا المسعى ينطلق من اقتناع أصحاب المبادرات الثلاث الحزب التقدمي الاشتراكي، والتيار الوطني الحر، وكتلة الاعتدال». وسألت: «هل ينجح هذا المسعى؟».
ووسط الحديث عن المبادرات، عبرت المصادر عينها «عن خشية من تراجع الاهتمام الفرنسي بلبنان خصوصا بعد نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي، والتي جاءت بمنزلة الكارثة على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من خلال الفوز الكبير لليمين المتطرف، الأمر الذي قد يضعف الاهتمام الفرنسي الجدي بالملف السياسي اللبناني».
وأضافت المصادر: «التركيز الدولي هو على عدم توسع الحرب على الحدود اللبنانية، والموضوع الرئاسي يمكن ان ينتظر مادام الوضع الميداني بقي تحت السيطرة.. على أي حال فإن العبرة تبقى في التحرك الفرنسي - الأميركي على الأرض».