أشارت صحيفة "الأخبار" إلى أنّ "يبدو أن لبنان مقبل على أزمة متّصلة بدعوى ستقدّمها مجموعة من حملة سندات اليوروبوندز الأجانب في نيويورك، للمطالبة بتسديد ما تراكم لهم من أصول وفوائد هذه السندات". وكشفت مصادر موثوقة تستند على معلومات وردت من جهات مالية أميركية للصحيفة، أن "التحضيرات لرفع دعوى على لبنان شارفت على الاكتمال، وستُرفع الدعوى في غضون أسابيع، قبل سقوط الحقّ بالفوائد بفعل مرور الزمن في آذار المقبل".
ولفتت إلى أنّ "الدعوى ستُرفع على الدولة اللبنانية التي أعلنت التوقّف عن الدفع منذ خمس سنوات وثلاثة أشهر، وسيطالب المدّعون بإثبات وقف الدفع أولاً، ثم بالحجز على أصول الدولة اللبنانية، إلا أنه لم يتّضح بعد إن كانت الدعوى ستشمل مصرف لبنان، للمطالبة بالحجز على الذهب وعلى كل ما يموّله لمصلحة الدولة مثل شحنات الفيول وسواها من سلع وخدمات".
وذكّرت "الأخبار" بأنّ "قيمة محفظة الديون المترتّبة على لبنان بالعملات الأجنبية عشية التوقف عن الدفع، بلغت نحو 31314 مليون دولار. أما على جدول الاستحقاقات، فقد كانت هناك ثلاثة استحقاقات في عام 2020، أولها في 20 آذار 2020 بقيمة 1200 مليون دولار، وثانيها في نيسان بقيمة 700 مليون دولار، وثالثها في حزيران بقيمة 600 مليون دولار (يذكر أن من أكبر حملة السندات التي استحقت في 2020 صناديق أشمور وفيدليتي). وفي عام 2021 كان هناك استحقاق واحد بقيمة 2092 مليون دولار، وفي عام 2022 استحقاقان بقيمة إجمالية تبلغ 2040 مليون دولار، وفي عام 2023 استحقاقان بقيمة 1600 مليون دولار، وفي عام 2024 ثلاثة استحقاقات بقيمة 1488 مليون دولار".
وبيّنت أنّ "مجموع الاستحقاقات التي لم يدفعها لبنان لغاية حزيران 2024، بلغت قيمتها 8932 مليون دولار، علماً أنه بمجرّد التوقف عن الدفع تستحق كل السندات مهما كانت فترة استحقاقها، أي أن المحفظة بكاملها البالغة 31314 مليون دولار استحقّت في 7 آذار 2020".
التيك توك لتبييض الأموال؟
على صعيد منفصل، أفادت "الأخبار" بأنّ "ملف الـ"تيكتوكرز" عاد إلى الواجهة من بوابة تبييض الأموال، إذ بدأ فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي تحقيقاً حول شبهات عمليات تبييض أموال تجري عبر حسابات مؤثّرين على منصة "تيك توك".
وعلمت "الأخبار" أنّ "التحقيقات التي تجري بإشراف مدّعي عام التمييز جمال الحجّار، شملت نحو 25 مشتبهاً بهم، أخلي سبيل 20 منهم رهن التحقيق". وذكرت المعلومات أنَ "الخمسة الذين أُوقفوا يمتهنون القرصنة، حيث يعمدون إلى تهكير بطاقات الاعتماد عبر الفضاء الافتراضي ويستخدمونها للشراء عبر منصة تيك توك".
وأوضحت المصادر أنَ "هناك مؤثّرة (influencer) في الثالثة والعشرين جرى توقيفها، تبيَّن أنَّها جمعت من خلال "تيك توك" وحده نحو 3,5 ملايين دولار، بعدما حصدت فيديوهاتها عشرات ملايين المشاهدات. غير أنّ التدقيق في حسابها لم يُظهر وجود عمليات مشبوهة، لجهة القيام بإعادة تحويل الحوالة المالية التي تقبضها لصالح مشبوهين بعمليات غسيل الأموال"، مبيّنةً أنّ "التحقيقات لا تزال جارية، مع استدعاء أشخاص للتدقيق في حساباتهم وكمية الأموال التي قبضوها".