أشار وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم، خلال لقائه ممثلي الأحزاب اللبنانية في فرنسا والصحافيين اللبنانيين وعدد من أبناء الجالية في السفارة اللبنانية في باريس، الى أننا "نفتخر بكل لبناني في الخارج، اللبناني لديه من الموهبة والإمكانات القدر الكافي الذي يجعله يبرز في أي مكان يحلّ فيه، لكننا في لبنان للأسف تميزنا تاريخياً بالموهبة الفردية".
ولفت بيرم، الى أن "لبنان كان على شفير أن يوضع على لائحة سوداء، وكانت هناك شكاوى ضده أمام منظمة العمل الدولية بتهمة الاتجار بالبشر بسبب ممارسات غير قانونية ولاإنسانية قام بها بعض مكاتب استقدام العاملات والعمال من دول معينة للعمل في لبنان، وقد اتخذت الوزارة الإجراءات اللازمة لمعالجة هذا الأمر، وصولاً إلى إقفال 100 مكتب استقدام من أصل 500 وقرّرت عدم إعطاء ترخيص لأي مكتب جديد. كان لهذا الإجراء الصدى الإيجابي دولياً، وتمخض عنه تجنيب لبنان أن يوضع على اللائحة السوداء".
واعتبر بيرم، أنّ "النظام الاقتصادي الريعي في لبنان قضى على ثقافة الإنتاج"، لافتاً إلى أن "أخطر ما في هذا الريع هو أنه تركز بيد أشخاص معينين عززوا مفهوم الزبائنية ولم يتم بناء مؤسسات".
واكد أن "المواطن توّاق إلى انتظام الدولة، ونحن نحتاج إلى إعادة بناء ثقة المواطن بالدولة من خلال إجراءات ذات طابع مؤسساتي له علاقة بالحوكمة والشفافية. فالانتظام المؤسساتي لا يرتبط بشخص".
وفي الملف السياسي، لفت بيرم، إلى أن "هناك تضارباً في لبنان بين التشكيلات والانتماءات"، مؤكداً أن "خيارنا الدولة وهي الأساس وهي التي تجمعنا، ونحن نريد لبنان لجميع أبنائه، لبنان المتعدد الذي هو النقيض للكيان العنصري".
وأوضح أن "لبنان لا يُحكم من طائفة ولا من حزب، مهما كان قوياً، وأي قوة تُستخدم في الداخل الرابح فيها خاسر، وحان الوقت للانتقال من عقلية رابح - خاسر إلى عقلية رابح - رابح".