أشار عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، في حديث لـ"النشرة"، إلى أن الفاتيكان يسعى إلى إنتخاب رئيس للجمهورية مرضى عنه من قبل الأكثرية الساحقة من اللبنانيين، خصوصاً أن الرئيس في لبنان يشكل ضمانة للمسيحيين في لبنان والمسيحيين في الشرق.
وذكر الخازن بما كان قد حصل في العراق، حيث لم يبق من المسيحيين إلا نحو 5%، لافتاً إلى أن هناك نزيفاً في لبنان، لكن يمكن من خلال الجهود والمساعي الحثيثة إعادة إنتظام الأمور، شرط أن يكون هناك توافقاً مسيحياً مسيحياً ولبنانياً لبنانياً، مؤكداً أن إنتخاب الرئيس سيكون عاملاً إيجابياً في هذا المجال.
ورداً على سؤال حول زيارة أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين إلى لبنان الأسبوع المقبل، أوضح أن بارولين مدعو من قبل مؤسسات فرسان مالطا من أجل المشاركة في نشاط إجتماعي، لكنه لفت إلى أنه سيلتقي بعض المسؤولين، من بينهم رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، مشيراً إلى أنه قد يلتقي المرجعيات السياسية المسيحية لكنه لا يتوقع ذلك، مشدداً على أن الفاتيكان يعول على العيش المشترك أو الواحد بين اللبنانيين، وهو غير معني ولا حتى البطريركية المارونية بالطروحات الفيدرالية.
كما أشار الخازن إلى أن الفاتيكان يعول على المساعدة في إنتخاب الرئيس، من خلال الإتصالات مع الجانبين الأميركي والفرنسي، لا سيما أن الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن كاثوليكي، وبالتالي الفاتيكان يستطيع أن يؤثر في هذا المجال، لكنه لفت إلى أن الواقع على المستوى الإقليمي، في ظل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وجنوب لبنان، يؤثر على الملف الرئاسي.
وأوضح الخازن أن هناك مساعي لوقف إطلاق النار في غزة تنعكس على لبنان، ومن ثم تقود إلى إنتخاب رئيس في شهر تموز المقبل، خصوصاً بعد المبادرة التي قام بها رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل والتعامل الإيجابي معها من قبل رئيس المجلس النيابي نبيه بري، بالإضافة إلى أن المبادرة التي يقوم بها "اللقاء الديمقراطي" وتلك التي حصلت من قبل كتلة "الإعتدال الوطني"، موضحاً أن هؤلاء يستطيعون أن يجمعوا 86 نائباً.
كما أشار الخازن إلى أن السفير البابوي في لبنان المونسنيور باولو بورجيا لم يهدأ بتحركه من أجل الوصول إلى إنتخاب رئيس جديد، وأيضاً البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يذكر في عظاته كل أحد بهذا الملف، ويشدد على ضرورة إنتخاب رئيس جديد للجمهورية، لأن إنتخاب الرئيس يعيد الأمور إلى مجاريها وهذه رسالة بكركي.