أعلن نائب الأمين العام لـ "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، في احتفال أقامته جمعية القرآن الكريم في بيروت، أن "الحزب عملَ من خلال جبهة المساندة على أن يستهدف الثكنات والعسكريين والمواقع القتالية في مسافة تتراوح بين 3 و5 كلم وتجنب استهداف المدنيين على قاعدة أنَّه يخوض عملاً عسكرياً مباشراً".
ولفت قاسم، الى أنه "مع خوف الإسرائيلي من أن يتجاوز الحدود التي يمكن أن تؤدي إلى حرب فهو يحاول أن يقتنص الفرص ويعمل على توسعة محدودة، ولكن نحن لدينا قرار أن أي توسعة مهما كانت محدودة سيقابلها توسعة تردع وتوقف هذا النمط وتوقع في الإسرائيلي خسائر كبيرة ليمتنع عن هذا المستوى من العمل".
وأشار الى أنكم "رأيتم كيف أننا ردينا على اغتيال القائد أبو طالب ورفاقه بردود كانت واسعة في منطقة عمل القائد أبو طالب في وحدة نصر أي في شرق المنطقة الشمالية من فلسطين شبعا وحولها لنقول للإسرائيلي أولاً ذهب القائد وربح وسام الشرف والشهادة وأدى ما عليه لكن لديه إخوة يتابعون بشكل شديد وقوي ومستمرون".
ورأى أن "ما حصل في ساحتنا في جنوب لبنان وكل البيئة الحاضنة للمقاومة وكل المحبين للعمل المقاوم من الأطراف المختلفة الموجودة في لبنان أو في المنطقة والعالم، هو أن هذا الالتفاف حول المقاومة نموذج وراقٍ ولا يمكن أن نجد مثله في اتجاهات وقناعات أخرى".
واعتبر أن "اليوم يتنافس الشباب ليذهبوا إلى المعركة ويقول لهم المسؤولون لا نحتاج إلا إلى عدد قليل، بل العدد الكبير يشكل عبء وقد يسبب خسائر كبيرة، بعض الأخوة يوصي والده أو والدته لتضغط على المسؤولين ليذهب إلى الجبهة".
وأضاف "سألني أحد الصحافيين الأميركيين من موقع نيويوركر فقال لي ألا تعانون من هذه الخسائر التي تحصل؟ قلت له بلى نحن نتألم بسبب العلاقة العاطفية ولكن لا نعيش المعاناة لأن هذه ضريبة الجهاد والموقف"، متابعاً "سألني ألا تعتبرون حياتكم ليست معقولة في هذا الجو المتوتر؟ قلت له نحن لا نحيا في المكان بل نحيا في العقل والروح والإيمان وعندما تكون هذه الثلاثة على مستوى راقٍ فسعادتنا لا توصف وعندها لا قيمة عندنا للمكان وما يحصل به".