قال مطّلعون لـ"النشرة" إنّ الاسرائيليين يمارسون لعبة تصعيد الضغوط على لبنان، عبر حملة توحي بجهوزيتهم لحرب واسعة تطال منطقة جنوب الليطاني. لكن تلك التصريحات والرسائل دأبت إسرائيل على اطلاقها منذ ثمانية اشهر، وكلما حرّك الاميركيون مسارات التفاوض عمد الاسرائيليون إلى زيادة منسوب الضغوط الإعلامية والدبلوماسية والميدانية ضد لبنان.

واضاف المطّلعون "ان الحرب الواسعة لن تحصل، لعدة اعتبارات اهمها عجز تل ابيب عن تحقيق اهدافها، وهي لم تستطع فرض شروطها في غزة اساساً، رغم كل اشهر الحرب الطويلة المدمّرة هناك، فكيف الحال في لبنان؟"

ورأى هؤلاء ان الاسرائيليين زادوا من منسوب المواجهات الحدودية، ونفذوا الاستهدافات المنتقاة بحق قيادات "​حزب الله​" خارج نطاق المواجهة الحدودية، وعمدوا إلى استخدام طائرات جدار الصوت، لفرض مزيد من التهويل في لبنان، لكن كلّ ذلك لم يُثمر، بدليل استعادة الحزب التحكّم بمشهد الردع عبر زيادة العمليات النوعية التي استهدفت مراكز عسكرية اسرائيلية في الجليل، من جهة، وزحمة القادمين إلى لبنان لتمضية فصل الصيف الذي يشهد نشاطاً سياحياً عامراً، ومهرجانات فنية حاشدة، من جهة ثانية.

وجزم المطّلعون بأن اشتداد المواجهات جنوباً، او زيادة التصريحات التهويلية الاسرائيلية، لا يعني ان الحرب ستتوسع خارج اطار مواجهات الحدود او الاستهدافات المنتقاة.