أكد امين عام الجماعة الاسلامية الشيخ محمد طقوش، في كلمة له خلال المجلس العاشورائي الذي يقيمه المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، ان "أمّتنا تمرّ بأيام صعبة تداعت فيها على أمّتنا أمم الأرض تريد النيل منها، ومن إسلامها، ومن القيم المثلى التي جاء بها الإسلام. تريد سلبها خيراتها وثرواتها ومقدساتها حتى تبقى هذه الأمة بلا عمق، بلا تاريخ، بلا قيم، بلا مبادىء، بلا حضارة، ومن هنا نحن بحاجة إلى استلهام المعاني التي حملها الإسلام وخرج من أجلها الامام الحسين وأبرزها وأهمّها نبذ الفرقة والخلاف والتحلّق حول حلقة الإسلام الحنيف الذي ابتعث الله به نبيّه محمّد منقذاً ورحمة وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً".
ورأى أن "التكافل والتضامن بين أبناء الأمّة الإسلامية الواحدة، وكلّ من شهد أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمّداً رسول الله فهو مسلم عصم من المسلمين دمه وماله وعرضه، ومن خرق ذلك فإنّ الله خصمه يوم القيامة، ورفض كلّ أشكال الظلم والاستبداد والاستحواذ بحقّ المسلمين، بل وبحقّ البشرية جمعاء، فالإسلام والظلم لا يتفقان ولا يلتقيان، فالله تعالى حرّم الظلم على نفسه، وجعله بين عباده وخلقه محرّماً. من صور رفض الظلم، نصرة المظلوم والعمل لرفع الظلم والاستبداد عنه".
واعتبر طقوش أن "إصلاح ما اعوّج من أمر الأمّة، والإصلاح وكما أشرت وظيفة الرسل. قال تعالى على لسان شعيب: إن أريد إلاّ الإصلاح ما استطعت. والحسن رضي الله عنه كان رائداً كما الحسين ولكّ على طريقته في بذل النصح والإصلاح في الأمّة".
وشدد على أن "أمّتنا تتعرّض اليوم لحملة شديدة لا تفرّق بين أبناء هذه الأمّة، لا بين ألوانهم ولا بين أجناسهم، ولا بين أفهامهم، ولا بين أعراقهم. تريد هذه الحملة القضاء على الإسلام كدين، وعلى المسلمين كأمّة، وهذا يحتّم علينا العمل بالمعاني الآنفة الذكر حتى تكون كلمة المسلمين واحدة وحتى يردّوا كيد الأعداء إلى نحورهم، وتبقى كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا هي السفلى والله غالب على أمره ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون".