أفادت صحيفة "الأهرام" المصرية، بأن "الحكومة اليمينية ال​إسرائيل​ية برئاسة بنيامين نتانياهو تواصل اتخاذ مزيد من الإجراءات وارتكاب مزيد من الانتهاكات، التي تعرقل الجهود التي تبذل من أجل الوصول إلى وقف لإطلاق النار في قطاع ​غزة​".

وأشارت إلى أن "إسرائيل ما زالت تبدي أهمية خاصة للهدف الأوّلى، الذي أعلنته منذ بداية الحرب في القطاع، والذي يتمثل في القضاء على حركة "​حماس​"، ويبدو أنها تعمدت تحديد هذا الهدف الفضفاض لإطالة الأمد الزمني وتوسيع هامش الخيارات المتاحة أمامها في إدارة ​العمليات العسكرية​ داخل القطاع، ويبدو ذلك جلياً في العملية العسكرية التي شنتها على منطقة المواصي في خان يونس، والتي زعمت أن الهدف منها هو تصفية القائد العسكري محمد الضيف، على نحو دفع "حماس" إلى المسارعة بنفى اغتيال الضيف".

ولفتت إلى أن "هذه العملية وما سبقها من عمليات وانتهاكات توحي في مجملها بأن إسرائيل ما زالت مصرة على مواصلة الاستناد إلى الخيار العسكري، رغم كل التداعيات السلبية التي نجمت عنه، لا سيما فيما يتعلق بتفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، ورغم كل الجهود التي تبذلها قوى عديدة، وفي مقدمتها مصر، من أجل الوصول إلى وقف لإطلاق النار.

واعتبرت أنه "هنا، ربما يمكن القول إن أحد الأهداف التي تكمن خلف الإمعان في شن مثل هذه العمليات لا يتعلق فقط بتصفية القادة الميدانيين لحماس، وإنما يتصل بتوجيه رسائل تفيد أن إسرائيل تمضي قدماً في تنفيذ مخططها، بالقضاء على القدرات العسكرية لحماس، بالتوازي مع التلويح في الوقت نفسه بشن حرب واسعة النطاق داخل لبنان، إما لتقييد قدرات حزب الله أو لدفعه إلى الانسحاب إلى ما وراء نهر الليطاني عبر ممارسة ضغوط قوية عسكرية وسياسية فى هذا الصدد".