أشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب، في كلمة له في المجلس العاشورائي في بلدة السكسكية، الى ان "ما نحن اليوم فيه من هذا الموقف البطولي الذي نتمسك به ليس من أجل مصالح ضيقة وليس من اجل مصالح شيعية و ليس دفاعاً عن ​الشيعة​ وإنما دفاعاً عن الامة وعن كرامتها، وحينما نقف الى جانب ​غزة​ والى جانب الشعب الفلسطيني هناك من يقول: ما لكم والشعب الفلسطيني؟ انتم شيعة وهؤلاء سنة، يخاطبوننا بهذا المنطق التقسيمي للتفريق بين الامة، نحن كما أئمتنا قالوا ان الموضوع المذهبي هو موضوع ايماني بيننا وبين الله، نحن لم نتخل عن ولاية علي ابن أبي طالب ولا عن ولاية أئمتنا صلوات الله وسلام عليهم، ونحن المنتظرون لإمامنا وسيدنا الحجة ابن الحسن المهدي سلام الله عليه لم ولن نتخلى عن هذا".

واكد الخطيب انه "في موضوع التعاطي والتعامل مع أمتنا نحن مسلمون ليس هناك في هذا الموضوع سني وشيعي ، سني وشيعي في الموضوع ​الإيمان​ي شأن خاص لكل مذهب من المذاهب، فليبقى الشيعي على شيعيته والسني على سنيته، ولكننا في الموضوع العام في موضوع الحفاظ على وحدة الأمة وعلى مصالحها وعلى كرامتها نحن جميعاً مسلمون، ونحن في ​لبنان​ أيضاً نحن لبنانيون جميعاً يجمعنا الإيمان العام، اللبنانيون جميعاً مسلمون ومسيحيون ينتمون إلى هذا الإيمان والأديان تشترك في هذه القيم الإنسانية وتشترك في هذه المعاني، لأن الدين أساساً هو واحد (إن الدين عند الله الإسلام) الدين واحد مسيحي كان أم مسلم في معانيه في قيمه في موضوع ​العدالة​ و في موضوع احترام الإنسان و المساواة في موضوع عدم التمييز".

وتابع :"استطاعت هذه ​المقاومة​ التي أسسها الإمام السيد موسى الصدر واستمرت ولله الحمد ونمت لأنها نمت على التقوى، وليس على أساس التمييز حتى استطعنا أن نُحرّر لبنان من هذا العدو، وأن نكون في هذا الموقع الذي نستطيع فيه أن ندفع هذا العدو عن أن يحتل بلدنا وأن نعتدي على بلدنا مرة أخرى، لذلك نحن في موقفنا أولاً ندافع اليوم عن لبنان لأن هذا العدو هو صَرّح بأنه حينما ينتهي من غزة سينتقل إلى لبنان، من هنا فإن دفاع المقاومة اليوم في الجنوب هو أولاً دفاع عن لبنان وثانياً إلتزام بالأمة و إلتزام بالأخوة الإيمانية وإلتزام بالدفاع عن المظلوم، نحن نقف إلى جانب غزة وندافع عن غزة بما استطعنا، ولكن كما ذكرت من هذا المنطلق ليس من منطلق طائفي وليس من منطلق عدواني وليس من منطلق أن نستثمر هذه القوة التي واجهنا بها العدو أن نستثمرها في وجه اللبنانيين الآخرين، وإنما نتائجها ستكون للبنان كل لبنان حين ننتصر بإذن الله سبحانه وتعالى".