أشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ على خطيب، إلى أنّه "حينما نحيي عاشوراء لا نحييها في مواجهة الطوائف الأخرى والمواطنين الآخرين الذين لا ينتمون إلى نفس هذا النهج، وإنما هذه المجالس تدعونا إلى أن نكون أكثر حباً وتقرباً وإلتصاقاً بقضايا شعبنا الذين نعتبرهم جميعاً لأي طائفة انتموا، ولأي مدرسة انتموا، هؤلاء شعبنا هؤلاء أهلنا، ولذلك هذه المدرسة ليست موجهة ضد أحد ولا فيها تعبئة للعداء ضد أحد من اللبنانيين".
ولفت، في مجلس عاشورائي في مقر المجلس الإسلامي الشيعي، إلى "أنني أعتقد أن الكثيرين من اللبنانيين اصبحوا يعرفون هذه المدرسة ويعرفون هذا التوجه وأن الشيعة في لبنان هم يؤمنون بهذه المدرسة ويؤمنون بعصمة أهل البيت ولهم ثقافتهم، ولكننا في الاجتماع السياسي العام نحن مسلمون وتهمنا قضايا المسلمين، وحينما يتعرض المسلمون في أي مكان وفي أي مرحلة من المراحل إلى الخطر نحن المسلمون نتعرض لذلك، ونعتبر أنفسنا معنيون بهذا الخطر ومعنيون بالدفاع ليس بالفكرة فقط واذا اقتضى الأمر أن نحمل السلاح لحماية العالم الإسلامي والمسلمين المستضعفين حينما نستطيع سنقف إلى جانبهم كما نقف إلى جانب أي مظلوم في العالم، لأن القضية هي قضية مبادئ وقضية قيم ليست قضية عصبيات".
وشدد الخطيب على أنّ "هذه المدرسة هي مدرسة إنسانية هي فوق العصبيات القبلية والعصبيت الطائفية، هذه العصبيات الطائفية التي تزرع في لبنان بين أبناء الطوائف، وأنا أرى على وسائل التواصل الاجتماعي للأسف هناك عمل تحريضي دائم على إثارة المواضيع الطائفية والمواضيع المذهبية بين المسلمين وبين المسيحيين وبين المسلمين الشيعة وبين المسلمين السنة، هناك إثارات لمشاكل ولفتن داخلية نابعة من هذا التفكير الطائفي الذي زرعه هذا النظام في عقول أبنائنا على مرّ هذه السنوات، هذه المشكلة التي يعترف بها الجميع ولا يريدون الخروج منها بل يريدون تثبيتها والتأكيد عليها، وللأسف حتى بعض الطبقة المثقفة والمتعلمة هي منخرطة في كثير منها".
وأضاف "أنا لا أعمم ولكن أكثر هذه الطبقة منخرطة في هذا الجو السياسي السيء الذي يراد منه تحقيق أحلام خارجية وليست أحلام وطنية، ليست أهداف داخلية هي أهداف مرتبطة بالحرب الكبرى التي توجه على مجتمعاتنا ومن جملتهم المسيحيون كما صُنع في الغرب، هذا الغرب الخبيث المادي الذي قضى أول ما قضى على المسيحية في الغرب وعلى القيم المسيحية في الغرب، وهو الان يريد أن يقضي على القيم الإسلامية في عالمنا وعلى القيم الإنسانية كما ذكرت، لذلك نحن من ثقافة عاشوراء الثقافة الإنسانية الجامعة التي تعتمد هذه المبادئ، مبادئ العدل واحترام الإنسان ومبدأ التواصي بالتوحد على القيم وعلى الأخلاق وعلى نشر الثقافة الصحيحة وعلى مواجهة الفساد".