أشار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، خلال ترؤّسه قدّاس الشّكر لإعلان تطويب البطريرك اسطفان الدويهي، في إهدن، إلى أنّ "الشّكر هو لله على هذه الهبة بشخص الطّوباوي الدويهي، والشّكر للبابا فرنسيس على أمره بإدراج اسم البطريرك الدويهي بين الطباويّين، وللكاردينال مارشيلو سيميرارو على تمثيله البابا فرنسيس".

وتقدّم بأطبب التّهاني إلى رعيّتَي إهدن زغرتا، وآل الدويهي ولمؤسّسة البطريرك اسطفان الدويهي، ولجميع الّذين سخوا وتفانوا في سبيل نجاح دعوى التّطويب، والاحتفال في بكركي أمس"، لافتًا إلى أنّ "في سنين حياته البطريركيّة المثقلة بالمصائب والاعتداءات والرّفض من الدّاخل والخارج، كان الدويهي مدركًا أنّ البطريركية هي حمل الصّليب وراء يسوع".

وشدّد الرّاعي على أنّه "كان في كلّ الأحداث الصّعبة، منارة علم وقداسة، وترَك للأجيال تراثًا تاريخيًّا وليتورجيًّا ومتنوّعًا، وقد كَتب التّاريخ الماروني، فلم يكن للموارنة تاريخ قبل الدويهي"، مركّزًا على أنّه "كان رجل صلاة بامتياز، ورجل تأمل بالكتاب المقدّس، وكان الزهد الرّهباني نمط حياته منذ طفولته وحتّى وفاته، ومارس التقشّف في اللّباس والممارسات".

وأكّد أنّه "ينبغي على السّلطة السّياسيّة أن تستلهم إرادة الله وتصميمه الخلاصي في كلّ عمل وتدبير، ويجب أن تكون في قلب المسؤول محبّة الله ومخافته"، معتبرًا أنّ "من حقّ الشّعب الّذي هو مصدر السّلطات، أن يعترض على الظّلم والإهمال وتعطيل عمل المؤسّسات، وكلّ ممارسة لا تحترم المواطن ولا توفّر نموّه الشّامل".