شدّد ​شيخ العقل​ لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى على "العلاقات التاريخية الوثيقة بين لبنان ودولة الكويت ومع الشعب الكويتي، التي تعزّزت عندنا في الجبل بفضل الإخوة الكويتيّين، الذين يقيمون سنويًا خلال فترة الاصطياف في ربوع الجبل، ورغم الظروف الصعبة الراهنة التي تمرّ على لبنان والمنطقة فقد آثروا الحضور مجدّداً، وهذا إن دلّ على شيء إنّما على العلاقات الأخوية والروابط المتينة بين البلدين ومحبة الأخوة الكويتيّين للبنان وتقدير اللبنانيين لأخوانهم الكويتيّين".

وخلال استقباله في دارته في شانيه وفداً من المصطافين الكويتيين في منطقة جرد عاليه، شدد على " تقدير الوطن والجبل خصوصًا لما قدّمته دولة الكويت للبنان إبّان المحن التي مرّت وتمرّ عليه، حيث لم تقصّر يوماً في عهد الصداقة والمحبة، ومن جهتنا نسعى دائماّ إلى تطوير العلاقات بين بلدينا لمصلحة الشعبَين الشقيقين وفي تعزيز أواصر الصداقة و​التعاون المشترك​".

من جهة أخرى، رعى شيخ العقل افتتاح المركز الثاني للثقافة التوحيدية في بعقلين بالتعاون مع اللجنة الدينية في المجلس المذهبي ومصلحة الشؤون الدينية والتربوية في المجلس، بمشاركة رؤساء اللجان، الدينية الشيخ هادي العريضي، الثقافية الشيخ عماد فرج، المالية الدكتور عماد الغصيني وعدد من أعضاء المجلس والمدير العام للمجلس المذهبي مازن فياض، ومستشارين وفاعليات وسيدات.

واكد أبي المنى في كلمة افتتاحية للمركز الجديد، "السعي الحثيث بكل ما أوتينا من طاقة ونيّة وتصميم لتوسيع دائرة المراكز، وفقاً لتطلعاتنا وبرنامجنا الأساسي، ودأبنا لتعزيز ​الثقافة التوحيدية​، من خلال عملنا كفريق واحد في المشيخة ولجان المجلس، للنهوض بالطائفة على مختلف الصعد".

وأضاف: "يبدأ تعزيز الثقافة بتوفير المراكز اولاً كالتي جرت بداية في عبيه ثم بعقلين فراشيا وعاليه وقرنايل وفي مزار النبي شعيب في الكفير والشويفات، والتطلّع لافتتاح غيرها في المناطق وبمساهمة أساسية من المتبرعين ايضاً، وتلك مهامنا وواجباتنا في نشر الثقافة. وبالتأكيد ان هذه المراكز للثقافة الدينية ليست البديل من المجالس والخلوات، وإنما هي خطوة أساسية لتعبيد طريق الالتزام وتثبيت الهوية الروحية للشباب والتي نعتزّ بها كأساس لحفظ الذات والمجتمع، مهما تعدّدت الهويات الأخرى مثل الوطنية والاقتصادية وسواهما".