نفّذ تلاميذ ثانوية جورج صرّاف في منطقة أبي سمراء في طرابلس، إلى جانب الهيئتَين التّعليميّة والإداريّة، اعتصامًا احتجاجيًّا في ملعب الثّانويّة، استنكارًا لتفشّي ظاهرة السّلاح المتفلّت في المدينة، وذلك عقب مقتل زميلهم التّلميذ أحمد المصول وإصابة ابن عمه عيسى المصول بجروح؛ إثر إشكال فردي بين شخصين عند دوار أبو علي قبل يومين.
ورفع المعتصمون لافتات تُطالب الدّولة والأجهزة الأمنيّة والعسكريّة بـ"اتخاذ إجراءات صارمة لوضع حدّ للفوضى الأمنيّة، وملاحقة حاملي السّلاح ومعاقبة المسؤولين عن هذه الحوادث الّتي باتت تهدّد حياة المواطنين يوميًّا".
وأشار مدير الثانوية أحمد الحروق، في كلمة، إلى أنّ "التّلميذ أو أي مواطن يخرج من منزله متّجهًا إلى مدرسته أو عمله، ولا يدري إن كان سيعود سالمًا إلى عائلته... هذا هو لسان حال أبناء طرابلس اليوم".
وأكّد أنّ "استمرار انتشار السّلاح بين أيدي المواطنين، لا سيّما الشّباب منهم، يشكّل أزمةً حقيقيّةً تهدّد المدينة وأهلها. فبالأمس فقط، تحوّل خلاف فردي بين شخصين إثر حادث تصادم بين درّاجتين ناريّتين إلى إطلاق نار، أدى إلى مقتل ابننا أحمد المصول وإصابة ابن عمه عيسى بجروح خطيرة"، مشدّدًا على أنّ "هذا الواقع مرفوض جملةً وتفصيلًا، وعلى الأجهزة الأمنيّة أن تضرب بيد من حديد لضبط الأمن واستعادة هيبة الدّولة".
وركّز الحروق على أنّ "المؤسف أنّ اللّجوء إلى السّلاح بات الخيار الأوّل لحل أي نزاع في طرابلس، مهما كان بسيطًا، وسط إطلاق نار عشوائي يحصد أرواح الأبرياء بشكل شبه يومي"، لافتًا إلى أنّ "حالة الرّعب الّتي تسيطر على شوارع المدينة، ليلًا ونهارًا، نتيجة انتشار السّلاح الفردي بين أيدي بعض المواطنين، باتت تهدّد السّلم الأهلي".
ودعا المسؤولين إلى "تحمّل مسؤوليّاتهم والضّرب بيد من حديد، والعمل بجديّة لإعادة هيبة الدّولة إلى طرابلس، وتجريد المدينة من السّلاح غير الشّرعي، ومكافحة الظّواهر الشاذّة كالسّلب والسّرقة وفرض الإتاوات، بما يحفظ أمن المدينة وأمان أبنائها".