نقلت صحيفة "الأخبار"، عن مصادر مطّلعة إدراجها زيارة المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين بلاسخارت إلى السعودية في "إطار الدور الذي تضطلع به السعودية أخيراً في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وضمان ضبط الوضع في الجانب اللبناني من الحدود".

وذكّرت المصادر بإعادة تصدّر المبادرة العربية للسلام المشهد في مواجهة الضغوط التي تُمارس على لبنان للتطبيع. ولمّحت المصادر إلى أن "خريطة التطبيع المتخيّلة ستمتد من السعودية إلى سوريا ولبنان، كما امتدّت سلة التطبيع الإماراتية إلى البحرين والسودان". وأفادت الصحيفة بأنّه "سمعت مرجعيات رسمية من جهات غربية في الغرف المغلقة ربط إعادة الإعمار بتطبيق المبادرة العربية، بعدما سقطت محاولات إرضاخ لبنان للتطبيع وفرض مجموعات العمل الدبلوماسية مع العدو".

وفي السياق، كشفت صحيفة "الأخبار"، أنّه "يجري الحديث من جديد عن مساع لإدخال مهام جديدة لليونيفيل ضمن قرار التجديد لولايتها بعد أربعة أشهر، أبرزها منحها صلاحيات تقنية كتسيير محلّقات تجسّس وتركيب كاميرات متطورة على طول الحدود باتجاه الجانب اللبناني، علماً أن مقترح الكاميرات الذي أُسقط عام 2018 يعود بقوة بعد استهداف المقاومة لأعمدة التجسّس الإسرائيلية خلال حرب الإسناد".

وأضافت "مقترح آخر تمّ تجميده هو تثبيت أبراج مراقبة بريطانية عند الحدود الشرقية مع سوريا"، وبحسب المصادر، "لم تعد تلك الأبراج أولوية لدى إسرائيل بعدما تقدّمت إلى محيط دمشق، وصارت أولويتها كشف ما تحت الأرض وليس ما فوقها".

وبعد وقف إطلاق النار، تمّ اقتراح نصب الأبراج البريطانية عند الحدود الجنوبية اللبنانية ورصد ميزانية غربية لها.

ومن المهام التي تطالب بها اليونيفيل، نقل وتفجير ذخائر ومنشآت حزب الله التي تعثر عليها خلال دورياتها وهو ما يرفضه الجيش. وتخشى مرجعيات لبنانية من تهديد أميركا بتعليق مساهمتها في موازنة اليونيفل البالغة حوالي نصف مليار دولار لدفع لبنان للموافقة على المهمات الجديدة، وفق ما نقلت صحيفة "الأخبار".