اعتبر المتحدّث باسم ​وزارة الخارجية الإيرانية​ اسماعيل بقائي، أنّ "المشكلة الأهم في المنطقة هي استمرار الإبادة الجماعيّة في فلسطين المحتلّة، الّتي تؤلم قلوب أحرار العالم"، مشيرًا إلى أنّه "لا يمكن للغرب الحديث عن التّطوّرات في المنطقة والصّمت أمام جرائم الكيان الصّهيوني". ولفت إلى أنّ "اليوم فقط، وفي أحدث الجرائم الّتي ارتكبها الكيان الصّهيوني، تم استهداف مدرسة في غزة، ممّا أدّى إلى استشهاد نحو 50 شخصًا بريئًا".

وركّز في مؤتمر صحافي، على أنّ "هذه الإبادة الجماعيّة تستمر في ظلّ صمت وتقاعس الولايات المتّحدة الأميركيّة وبعض الدّول الغربيّة، وأيضًا من خلال دعمها وخلق درع دبلوماسي لها، وبشكل مروّع على مدى العامين الماضيَين، حيث بلغ عدد الأطفال الأيتام والشّهداء منهم أكثر من 16 ألف طفل فلسطيني".

وفي ما يتعلّق باستمرار المحادثات الإيرانيّة-الأوروبيّة، أعلن بقائي أنّ "إيران مستعدّة لمواصلة هذا الحوار ويجب تحديد الوقت والمكان لذلك"، مبيّنًا أنّ "إيران قد أظهرت خلال الأسابيع القليلة الماضية، أنّها لم تسعَ قط إلى إضاعة الوقت في المفاوضات، ومن الواضح للجميع أنّها دخلت هذه العمليّة بجدّيّة من أجل تحقيق اتفاقيّة عادلة ومنصفة ومبنيّة على الحقائق، وأثبتت جدّيّتها أيضًا في هذه العمليّة".

أمّا في ما يتعلّق بمقترحات سلطنة عُمان لاستئناف المفاوضات الأميركيّة- الإيرانيّة، فأكّد أنّه "لم يُحدَّد بعد زمان أو مكان الجولة الجديدة، وما زلنا في طور المشاورات. متى ما توصّل الجانب العُماني إلى صيغة نهائيّة، سيتم الإعلان عنها".

وذكر أنّ "عُمان على دراية بمواقفنا وأطرنا التّفاوضيّة، وتطرح مقترحاتها في المواضيع الّتي ترى أنّها يمكن أن تسهم في تقريب وجهات النّظر. لكن ما هو واضح أنّ مسألة تخصيب اليورانيوم، باعتبارها جزءًا من الصّناعة النّوويّة الإيرانيّة، يجب الحفاظ عليها، ولا مجال لأي تراجع فيها. وأي اقتراح يُطرح يأخذ بالاعتبار هذه الخطوط الحمراء".