أشار رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد من قصر بعبدا، الى أن "في اللقاء مع الرئيس عون تبادلنا وجهات النظر عن التحديات والاولويات وفي مقدمتها حفظ السيادة الوطنية وإنهاء الإحتلال ووقف العدوان".

ولفت رعد، الى أن "مساحة التفاهم مع الرئيس مساحة واسعة يعول عليها ونحن لا نجد أننا ملزمون بتوقيت ولا بأمكنة ولا باساليب طالما أن الأمور تسير بعناية من فخامته".

وقال "لا أبواب مغلقة لتبادل الأحاديث والأفكار مع فخامة رئيس الجمهورية في أي مستوى من المستويات وستستمر هذه الأبواب مفتوحة".

وتابع "لقاؤنا اليوم بفخامة رئيس الجمهورية، هو باختيار من حزب الله وكتلة الوفاء للمقاومة، للتبريك بعيد المقاومة والتحرير الذي نحتفي به منذ 25 عاماً، تنعّم فيها اللبنانيون بفضل المقاومة وما أنجزته من تحرير للبنان، وطرد العدو الإسرائيلي المحتل بمقاومة أبناء الجنوب وأبناء لبنان كافة وبتضحياتهم وصبر أهلهم وتحملهم المعاناة والمواجهة لغطرسة العدو الذي لا يعترف بقوانين ولا يقيم وزناً لحقوق الانسان، ولا يستحق شرعية لا من هنا ولا من هناك".

ولفت الى أن "للأسف، من بعض الدول الضامنة لوقف اطلاق النار، وإعادة اعمار ما هدّمه العدوان، وحفظ الاستقرار وتحريك المؤسسات عبر الاستحقاقات الانتخابية كالتي شهدناها في الاستحقاق الانتخابي البلدي والاختياري اخيراً".

وقال "لنبدأ بالبحث الآخر المتصل بالإصلاح السياسي والإداري وما يستحقه أهلنا في كل المناطق والمحافظات من تسهيلات وتطوير للقوانين، انطلاقاً من تقدير السلطة للمصلحة اللبنانية، والقوى السياسية الممثلة للناس في مجلس النواب".

وهنأ من هذا الصرح، القصر الجمهوري، كل "اللبنانيين بعيد التحرير والمقاومة، ونصرّ على ان هذا العيد هو عيد المقاومة والتحرير وليس عيداً تحريرياً فحسب، فالتحري رانجوته المقاومة، وكل تصدي للعدو الإسرائيلي سوف ينجز بمعادلة القوة التي يتمسك بها اللبنانيون وهي معادلة الجيش الذي يتناغم مع تطلعات الشعب ومع سواعد المقاومين".

وعن المفاوضات الأميركية- الإيرانية وتأثيرها على التطورات في لبنان، قال "المفترض ان نبحث في الموضوع اللبناني بمعزل عن تطورات تفصيلية في ما يجري في بلدان أخرى، لا شك ان الأمور تترابط لان الكون اصبح قرية صغيرة، وكل ما يحصل في مكان منه يؤثر على الأطراف الأخرى،وهذا على مستوى المناخ. اما على مستوى الفعل، فلكل بلد سيادته وسلطته وممثلوه الذين يقررون مصلحته ومصلحة شعبه".

وعن تعليقه على تصريح نواف سلام لجهة انتهاء عصر تصدير الثورة الإيرانية، وعدم السكوت على أي سلاح خارج سلطة الدولة، أجاب "لا ارغب في التعليق على هذا التصريح حفظاً على بقية ودّ موجودة".