أفادت وكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا" بأن مقاطعة شانشي بشمالي الصين توسع صادرت السيارات إلى الشرق الأوسط، لافتة إلى أنه "وصلت سفينة دحرجة إلى ميناء جبل علي في الإمارات العربية المتحدة مؤخرا، بعد رحلة بحرية استغرقت نصف شهر، محملة بـ82 سيارة صينية مستعملة ستباع في السوق المحلية".

وكشف وانغ كه، رئيس قسم التجارة الدولية بشركة شانشي المحدودة للخدمات اللوجستية الدولية، أن معظم هذه المركبات تعتمد بشكل أساسي على نظام المحرك الكهربائي الهجين الذكي المزدوج، مشيرا أن سيارات الطاقة الجديدة تحظى بإقبال متزايد بين العملاء في الشرق الأوسط، موضحاً أن قيمة عقد تصدير هذه الدفعة بلغ 10.15 مليون يوان (حوالي 1.41 مليون دولار أميركي).

ولفت وانغ إلى أنه مع تزايد اهتمام العالم بالحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة، يتزايد طلب السوق على مركبات الطاقة الجديدة، قائلا "إن حصة هذه الفئة من السيارات في صادرات الشركة ارتفعت من 42 بالمئة إلى 50 بالمئة مقارنة بالعام الماضي".

وأوضحت الوكالة أنه خلال السنوات الأخيرة، استفادت الشركة من مبادرة "الحزام والطريق"، حيث وسعت نطاق صادراتها من المواد الخام التقليدية، مثل خام الحديد والفحم والمعادن غير الحديدية، لتشمل أنواعا جديدة ومتنوعة من المنتجات.

ولفتت إلى أنه منذ بداية عام 2024، تواصل الشركة دفع أعمال تصدير المركبات المستعملة بمساعدة ودعم من الهيئات الحكومية، وتتعاون مع شركات خارجية في الإدارة وتطوير الأعمال بشكل مشترك، ما يسهم في بناء سلسلة إمداد مستقرة في مناطق الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.

وأشارت إلى أنه في منطقة الشرق الأوسط، تتخذ الشركة من دبي في الإمارات مركزا لتوزيع مركباتها، وأقامت شراكات استراتيجية مع تجار محليين كبار، حيث تشتري السيارات المطابقة للمواصفات من الصين لتصديرها وفقا لاحتياجات السوق المستهدفة. ولضمان سلامة البضائع، أنشأت كذلك "مستودعا افتراضيا" في ميناء جبل علي، وتم التعاقد مع شركة تأمين كبيرة لتغطية عمليات التصدير.

ولفتت إلى أنه بعد حوالي عام من التشغيل، تمكنت هذه الشركة الصينية من كسب ثقة العملاء والمستهلكين في الخارج بفضل مصداقيتها وسمعتها الطيبة، موضحة أن البيانات أظهرت أنه حتى 20 أيار الحالي، أبرمت الشركة عقود تصدير لسيارات مستعملة مع الأسواق الخارجية خلال هذا العام بلغت 1051 سيارة، بإجمالي 164 مليون يوان، حيث ستصدر 95 بالمئة من هذه السيارات إلى سوق الشرق الأوسط.