أكد وزير الداخلية أحمد الحجار، بعد زيارته مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، أنه أطلع دريان على نتائج العملية الانتخابية التي جرت وعلى مجرياتها، لافتًا إلى أنّ دريان كان سعيدًا جدًا بنجاح هذه العملية وتجديد العمل البلدي والاختياري في مختلف المناطق اللبنانية.
وردا على سؤال حول معالجة ظاهرة السلاح المتفلت، أوضح الحجار أنه خلال مرحلة الانتخابات وقعت حوادث إطلاق نار كثيف في بعض المناطق، لا سيما في الشمال بعد انتهاء الانتخابات، مؤكدًا أن القوى الأمنية تعاملت مع هذه الحوادث بجدية، وتمّت ملاحقة كل من أطلق النار، وهناك موقوفون تتم ملاحقتهم، وقد أُحيلوا جميعًا إلى القضاء المختص. وذكّر بأنّ البيان الوزاري للحكومة اللبنانية واضح من حيث التأكيد على بسط سلطة الدولة بقواها الذاتية حصريًا على كامل الأراضي اللبنانية، مشيرًا إلى أنّ الحكومة مجتمعة، من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وسائر أعضائها، تعمل على هذا الأساس، ومعبّرًا عن أمله بأن تتجه الأمور إلى الأفضل في المرحلة المقبلة.
وحول شكاوى المواطنين المتزايدة من حوادث السرقة، كشف الحجار أنّه عقد يوم أمس اجتماعًا في مجلس الأمن المركزي في مكتبه، تناول خلاله تقييم العملية الانتخابية، ووجّه الشكر والثناء لكل من ساهم في إنجاحها. وأضاف: "قلت للجميع إننا أنهينا الآن ملف الانتخابات، ويجب أن نعود بجدية أكبر إلى متابعة العمل، خصوصًا على الصعيد الأمني".
وأشار إلى أنّه طلب من المعنيين وضع الخطط اللازمة لتعزيز الحضور الأمني، لا سيما على طريق مطار بيروت الدولي وداخل المدن الكبرى من بيروت إلى طرابلس وبعلبك، وصولًا إلى مختلف المناطق اللبنانية. كما شدّد على ضرورة مكافحة السرقات، والنشل، وعمليات السلب، إلى جانب تشديد تدابير السير، ومعالجة الظواهر المتفلتة، خصوصًا حركة الدراجات النارية العشوائية في مدينة بيروت والمدن الكبرى، مؤكّدًا عزمه على متابعة هذه القضايا بشكل دقيق مع المسؤولين في قوى الأمن الداخلي.