أوضح الكاتب والمحلّل السّياسي جوني منير، في حديث لـ"النشرة"، مؤشّرات ما كشف عنه حول توقيف مخابرات الجيش اللّبناني في الأسابيع الماضية، خليّةً تابعةً لتنظيم "داعش" الإرهابي، مشيرًا إلى أنّها الخليّة الأساسيّة الّتي يتمّ توقيفها، بعد أن كان نشاط التّنظيم قد تراجع في لبنان بعد معركة فجر الجرود، مبيّنًا أنّ الأجهزة الأمنيّة كانت توقف بين الحين والآخر، بعض الخلايا، لكنّها لم تكن بهذا الحجم.
وفي حين لفت منيّر إلى أنّ أعضاءها يتوزّعون بين الشّمال والبقاع الأوسط ومخيّم عين الحلوة، أكّد أنّ الأهم، بالإضافة إلى كون هذه الخليّة كبيرة من حيث العدد ولديها تمويل، هو الحديث في المراسلات الدّاخليّة عن "ولاية لبنان"، بعد أن كان يُشار إلى لبنان وسوريا تحت إسم "ولاية الشّام"، ما يعني أنّه بات هناك واليًا معيّنًا من قبل التّنظيم للبنان؛ وبالتّالي هناك عمل يسعى إلى القيام به.
وبينما أوضح أنّ الخليّة كانت قد حدّدت بنك أهداف من أجل تنفيذه، شدّد على أنّ السّؤال الأساسي يبقى حول الجهة الّتي تقف خلف التّنظيم في سوريا ولبنان، بالإضافة إلى الهدف الّذي تسعى إلى تحقيقه، خصوصًا أنّ الجميع يعلم أنّ "داعش" عبارة عن لوحة عريضة، يختبئ خلفها الكثيرون.
من هذا المنطلق، أشار منيّر إلى أنّ هناك عمليّة استنهاض للتّنظيم في سوريا، لا سيّما أنّ الأجهزة الأمنيّة هناك كانت قد أعلنت ضبط مخزن أسلحة قرب دمشق، سائلًا: "هل المطلوب ضرب المعادلة الّتي قامت في سوريا في الأشهر الماضية، بالنّسبة إلى الواقع هناك؟"، كما طرح علامات استفهام حول ما إذا كان المطلوب أيضًا، بالنسبة إلى لبنان، ضرب المعادلة الموجودة.