جدّد رئيس الجمهوريّة جوزاف عون، دعوته أعضاء الجسم القضائي في لبنان إلى أن "يكونوا شركاء كاملين في مسيرة مكافحة الفساد، وإحقاق الحق والعدالة"، لافتًا إلى أنّ "اجتثاث الفساد يحتاج إلى قضاة نزيهين يحكّمون ضمائرهم ويستندون إلى القانون، ولا يخضعون لأي ضغط أو ترهيب، لأنّهم بذلك يساهمون بإنقاذ لبنان واستعادة الثّقة به في الدّاخل والخارج".
وشدّد، أثناء مراسم قسم اليمين لثلاثة أعضاء جدد في مجلس القضاء الأعلى الّذي اكتمل أعضاؤه، وهم: القاضي حبيب رزق الله والقاضية ندى دكروب المنتخبَين من قضاة محكمة التّمييز، والقاضية غادة أبو كروم الّتي عيّنت بمرسوم، على "ضرورة تفعيل المحاكم والبتّ بالملفّات العالقة"، مجدّدًا ثقته بمجلس القضاء الأعلى رئيسًا وأعضاء، ومعربًا عن أمله في أن "تصدر التشكيلات القضائية قريبًا، وتكون المحرّك الأساسي لقطار القضاء العادل الّذي انطلق ولن يوقفه شيء".
وهنّأ الرّئيس عون القضاة الثّلاثة، متمنّيًا لهم "التّوفيق في مسؤوليّاتهم الجديدة"، مركّزًا على "الدّور الأساسي الّذي يلعبه مجلس القضاء الأعلى".
من جهته، شكر وزير العدل عادل نصار، الرّئيس عون على "الاهتمام الكبير الّذي يوليه للجسم القضائي"، مؤكّدًا أنّ "القضاة سيقومون بواجباتهم بمسؤوليّة، متسلّحين بالقوانين والثّقة بالقضاء".
أمّا رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود، فعبّر عن امتنانه "للثّقة الّتي وضعها رئيس الجمهوريّة والحكومة في مجلس القضاء الأعلى"، معاهدًا "العمل استنادًا إلى القوانين المرعيّة الإجراء، لاسيّما بعد اكتمال عقد المجلس".
وقد ردّد القضاة الثّلاثة القسم الآتي: "أقسم بالله بأن أقوم بمهامي في مجلس القضاء الأعلى بكل أمانة وإخلاص، وأن أحفظ سرّ المذاكرة، وأن أتوخّى في جميع أعمالي حسن سير القضاء وكرامته واستقلاله".
إلى ذلك، استقبل الرّئيس عون في قصر بعبدا، قنصل ألبانيا في لبنان ومستشار رئيس الحكومة الألبانيّة لشؤون الشّرق الأوسط القنصل مارك غريّب، الّذي نقل إلى رئيس الجمهوريّة تحيّات رئيس حكومة تيرانا إدي راما، وتمنّياته له بالتّوفيق والنّجاح في مهامه الرّئاسيّة؛ وقد تمّ التّداول في السّبل الآيلة إلى تطوير العلاقات بين لبنان وألبانيا.
والتقى أيضًا المستشار السّياسي لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، عزت الشابندر، وعرض معه العلاقات اللّبنانيّة- العراقيّة عشيّة الزّيارة الرّسميّة الّتي سيقوم بها الرّئيس عون إلى بغداد يوم الأحد المقبل. وكانت مناسبة جدّد فيها رئيس الجمهوريّة شكره للعراق قيادةً وشعبًا على "الدّعم الّذي قدّمه للبنان في الظّروف الصّعبة الّتي مرّ بها، واستمرار هذا الدّعم في مجالات عدّة".