استذكرت شخصيات سياسية واجتماعية وفاعليات محليّة رئيس الحكومة الأسبق رشيد كرامي في ذكرى اغتياله في 1 حزيران من العام 1987.
بدوره، أشار رئيس الحكومة نواف سلام إلى أنّ رشيد كرامي "حمل همّ لبنان في قلبه وعقله ودفع حياته ثمناً في سبيله، فكان رجل الحوار حين طغت الانقسامات، وصوت العروبة الصادقة حين علا الضجيج حول الهوية، والساعي دوماً إلى وحدة اللبنانيين تحت سقف الدولة والمؤسسات".
وأضاف "رشيد كرامي، رجل لم يتلوّن، ولم يساوم، وترك بصمته للأجيال".
قاسم هاشم
من جانبه، قال عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم في ذكرى اغتيال كرامي: "ثمانية وثلاثون عاما وما زال حاضرا في الضمير والوجدان، لأنه كان رمزا في الانتماء والهوية ومازال رغم الغياب مثالا لرجل الدولة الذي حمل راية المبادئ والقيم الوطنية والاخلاقية".
وأوضح أنّه "تأتي الذكرى ولبنان أحوج ما يكون الى نهج وقيم استشهاده والتمسك بالوحدة الوطنية ومفاهيمها لمواجهة التحديات والازمات وانقاذ الوطن من براثن الطائفية والمذهبية وما تتركه من سلبيات والتأسيس لوطن العدالة والكفاءة والمساواة والمواطنية الحقيقية. هي المبادئ التي دفع من اجلها حياته ليبقى وطن الوحدة والعروبة واسقاط محاولات التجزئة والتفرقة، فاستحق ان يكون شهيدا لوحدة الوطن، ولذلك خافوا من كبريائه وعنفوانه وصلابته فاسقطوه جسدًا وبقيت القيم التي ناضل من اجلها حية في ضمير كل وطني".
فؤاد مخزومي
من جانبه، أوضح النائب فؤاد مخزومي أنّ "في ذكرى استشهاد (رئيس الحكومة الراحل) رشيد كرامي، نستذكر قامة وطنية آمنت بالحوار طريقًا للخلاص، وسبيلًا وحيدًا للدفاع عن وحدة لبنان واستقراره. لروحه الرحمة والسلام".
إلى ذلك، ذكر رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي أن السنوات ورشيد كرامي "حاضر في البال والوجدان"، مضيفًا "نستذكره رجل دولة تولى مهمات أساسية حُفرت في التاريخ اللبناني بأحرف الوطنية والشهامة. كما نستذكره زعيما وطنيا لا تزال مواقفه الوطنية في الزمن الصعب خير مثال لما يصون الوطن ويحميه. رحمه الله".
أحمد الحريري
واستذكر الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، رئيس الحكومة الراحل رشيد كرامي، حيث أشار إلى أنّ كرامي "رجل الدولة الوطني والعروبي"، وقال: "نستذكر حكمته واعتداله وانفتاحه، ونؤكد تمسكنا كلبنانيين بثوابت "الدولة أولاً"، "لبنان أولاً"، "العروبة أولاً" التي استشهد لأجلها، كما رئيس الحكومة الشهيد رفيق الحريري، رحمهما الله".
حركة "الناصريين المستقلين- المرابطون"
وأصدرت حركة "الناصريين المستقلين- المرابطون" بيانًا في ذكرى اغتيال كرامي مؤكدة فيه أن استهداف كرامي "في ذاك الزمن الرديء من تاريخ لبنان، هو مفصل مركزي في الصراع بين جبهة الحق والنضال، وبين جبهة الباطل الظلاميين والارهابيين اليهود الصهاينة".
وشددت على "أننا لن نهن ولن نتخلى عن دم الرشيد، أغلى الرجال وأشرف الناس"، مضيفة "نتوجه إلى آل كرامي الأعزاء، و(رئيس تيار الكرامة) فيصل كرامي، وإلى أهلنا في طرابلس، وأهلنا في لبنان، بأسمى آيات التعزية مؤكدين أن الحق سينتصر، وإن طال الزمن لا بد للعدالة أن تتحقق على الأرض وفي السماء".