عقد المجلس التنفيذي لنقابة العاملين في قطاع الخليوي والاتصالات في لبنان، اجتماعا برئاسة النقيب بول زيتون، حيث ناقش المجتمعون المستجدات في القطاع، ولا سيما استمرار معاناة المواطنين المشتركين في الشبكة من تدهور خدمات الاتصال، سواء على صعيد الهاتف الخليوي أو الإنترنت.
وراى المجلس، في بيان، أن "المواطن اللبناني يواجه يوميا صعوبات جمّة، أبرزها انقطاع الإرسال المتكرر، واضطراره لإعادة الاتصال أكثر من مرة لإتمام مكالمة واحدة، فضلا عن رداءة خدمة الإنترنت، مقابل أغلى فاتورة في العالم".
واشار إلى أنّ "قطاع الاتصالات يعد عصبا أساسيا لأي اقتصاد حديث، إلا أن الواقع في لبنان يعكس تدهورا مستمرا في الخدمات، وذلك مرده الى غياب التخطيط والرؤية الإصلاحية. كما أن المشتركين يعانون من بطء الإنترنت، ومن الانقطاعات المتكررة، وارتفاع الأسعار، بينما لا تزال البنية التحتية تُدار بوسائل بدائية، دون أي خطوات جدية نحو التحديث والتطوير ، فرغم وعود وزراء الاتصالات المتعاقبين مازال القطاع يعاني من فشل كبير ولا تزال تغطية شبكة الألياف الضوئية محدودة ومكبّلة".
وأعرب مجلس النقابة عن استغرابه "عدم تشكيل الهيئة الناظمة المستقلة لإدارة القطاع"، مؤكدا أن "التدخلات السياسية في إدارة هذا القطاع تشكل عائقا حقيقيا أمام أي إصلاح أو تطور، مما يبقي هذا القطاع رهينة التجاذبات السياسية بدلا من أن يكون رافعة اقتصادية حقيقية".
ودعا إلى "إطلاق ورشة إصلاحات فورية وجذرية تقنية وفنية وإدارية والى محاسبة المسؤولين عن تدهور القطاع والعمل على فصلهم اداريا وتحميلهم تبعات هذا الاهمال في حق اللبنانيين الذين يدفعون ثمنه يوما بعد يوم".