أشارت "اليونيفيل" في بيان، إلى أنّ "القطاع الغربي بقيادة العميد نيكولا ماندوليسي يواصل تجسيد التزامه اليومي تجاه المجتمعات في جنوب لبنان، من خلال مبادرات ملموسة"، لافتةً إلى أنّ "من خلال سلسلة من مشاريع التّعاون المدني-العسكري (CIMIC)، أطلقت اليونيفيل مؤخّرًا مبادرات جديدة استجابة لاحتياجات السّلطات والمواطنين المحليّين، ممّا يساهم في تحسين الوصول إلى الخدمات الأساسيّة وتعزيز الثّقة المتبادلة".
وأوضحت أنّ "من بين الأنشطة الأخيرة، برز تقديم معدّات طبيّة ومواد بناء إلى مستوصف مسجد الخضر، في قلب مدينة صور، لدعم الخدمات الصّحيّة المقدَّمة للسّكان المحليّين. كما تمّ تركيب نظام طاقة شمسيّة في بلدة شمع لتغذية البئر الرئيسيّة في البلدة، ما يضمن تزويدًا مستقرًّا بالمياه لكامل المجتمع".
وركّز ماندوليسي خلال الافتتاح، على أنّ "من خلال هذه الإنجازات، تؤكّد "اليونيفيل" التزامها ليس فقط بالأمن، بل أيضًا بدعم سكان جنوب لبنان المتضرّرين من النّزاع الأخير. نحن موجودون يوميًّا على الأرض، على طول الخط الأزرق، حيث نقوم بعشرات الدّوريّات والأنشطة العملياتيّة، بتنسيق دائم مع الجيش اللبناني؛ حتّى في غياب تواجده الميداني".
وأعلن "أنّنا ساهمنا في إعادة انتشار الجيش اللبناني في أكثر من 120 موقعًا دائمًا، واكتشفنا أكثر من 250 مستودعًا غير شرعي للأسلحة والذّخائر، تمّ الإبلاغ عنها على الفور للسّلطات المختصّة. كما نواصل المطالبة بالانسحاب الكامل للقوّات الإسرائيليّة من الأراضي اللّبنانيّة، إذ أنّ وجودها يمثّل انتهاكًا لقرار مجلس الأمن 1701".
وشدّد ماندوليسي على أنّ "دورنا لا يقتصر على الأمن فقط، بل نساهم أيضًا في دعم المجتمعات المحليّة، بالتّعاون مع الوكالات الإنسانيّة، لتقديم المساعدات حيثما دعت الحاجة. وتمثّل هذه المشاريع إرادةً حقيقيّةً لبناء الثّقة المتبادلة، وإنشاء علاقات مستدامة، والمساهمة في التنمية المستدامة للمنطقة".
وذكرت "اليونيفيل" أنّ "إلى جانب هذه التدخّلات في البنية التحتيّة، يتواصل أيضًا الدّعم المباشر للاحتياجات الصّحيّة للسّكان المحليّين، بفضل التزام الوحدات العاملة في القطاع الغربي"، مشيرةً إلى أنّ "الوحدة الكوريّة توفّر دعمًا طبيًّا مستمرًّا، من خلال فريق عسكري متخصّص في الطب الدّاخلي وجراحة العظام وطب الأسنان، كما تقوم بتوزيع المواد الأساسيّة في القرى الأكثر ضعفًا".
وبيّنت أنّ "الكتيبة الماليزيّة نفّذت مؤخّرًا في بلدة طيرفلسيه، برنامج توعية طبيّ لاقى تقديرًا كبيرًا من السّكان، وشمل فحوصات صحيّة، استشارات طبيّة، وتوزيع أدوية لأمراض شائعة. كما يقدّم الطّاقم الطبّي الماليزي خدمات يوميّة في المركز الطبّي داخل معسكر معركة".
وأكّدت أنّ "من خلال هذه التدخّلات المنسَّقة، يجدّد القطاع الغربي لليونيفيل التزامه بتعزيز الأمن والاستقرار والصّحة، والمساهمة الفعّالة في بناء أسس سلام دائم في جنوب لبنان".