اعتبر مدير ​الوكالة الدولية للطاقة الذرية​ فائيل غروسي، أنّه "لا يمكن للمجموعة الدولية أن تقبل انقطاع عمليات التفتيش في المنشآت النووية ال​إيران​ية"، في وقت توجه إيران اتهامات للوكالة بأنها تورطت في الحرب التي شنتها ​إسرائيل​ على إيران.

ورأى غروسي، في تصريح، أنّه "هناك فرصة لإعادة معالجة قضية ​البرنامج النووي الإيراني​ في أعقاب الصراع العسكري الأخير"، في إشارة للحرب بين إيران وإسرائيل والتي شاركت فيها ​أميركا​ عبر ضرب 3 منشآت نووية إيرانية هي فوردو، نطنز وأصفهان.

وأكّد أنّ "آلية التفتيش في المواقع النووية الإيرانية معطلة"، مشيرًا إلى أنّ "المعرفة التكنولوجية النووية موجودة في إيران وكذلك القدرة الصناعية ولا يمكن لأحد أن ينكرها"، وقال: "عودة المفتشين إلى منشآت إيران النووية هي الأولوية القصوى".

في وقت سابق من اليوم، أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، أنّ "​البرلمان الإيراني​ يصدق على مشروع قانون لتعليق التعاون مع ​الوكالة الدولية للطاقة الذرية​".

في السياق، قال عضو اللجنة الرئاسية في البرلمان الإيراني علي رضا سليمي إنّه "سيتم تحويل قرار وقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المجلس الأعلى للأمن القومي للمصادقة عليه".

وأشار سليمي إلى أنّ "المشروع يمنع دخول مفتشي الوكالة إلى إيران ما لم يتم ضمان أمن المنشآت النووية"، مضيفًا "التعليق يشمل التعاون مع الوكالة ضمن اتفاق الضمانات الشاملة ومعاهدات أخرى".

وشدد على أنّ "المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني يجب أن يوافق على دخول مفتشي الوكالة".

وسبق وأن اتهمت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها "شريك" في الحرب التي شنّتها إسرائيل على إيران. وأشارت إلى أنّ قرار الوكالة التي أعلنت، أن إيران تنتهك التزاماتها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية استُخدم ذريعةً لهجوم إسرائيل على إيران.