رأى مسؤولون كبار في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن التوصل إلى اتفاق مع ​إيران​ هو السبيل الوحيد للتعامل مع كميات ​اليورانيوم المخصب​ المتبقية في أراضيها، وذلك بحسب ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11"، علما بأن الرواية الإسرائيلية والأميركية تشير إلى أن مخزون إيران اليورانيوم المخص "دُفن تحت الأرض".

وذكرت "كان 11" أن هذه القضية ستكون محور المحادثات المرتقبة مع طهران، فيما أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن جولة مفاوضات جديدة مع إيران تُعقد الأسبوع المقبل.

وتحوم تكهنات عديدة حول مصير مخزون إيران من اليورانيوم بعد الضربة الأميركية، فجر الأحد، خاصة وأن الأمر يتعلق بـ408 كيلوغرامات من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%.

وعلى صلة، مارست الإدارة الأميركية ضغوطًا على إسرائيل لنشر إعلان رسمي حول الأضرار التي لحقت ب​برنامج إيران النووي​، بحسب مصادر مطلعة تحدثت لـ"كان 11".

لكن، حتى الآن، لم تتحدث التصريحات العلنية للناطق باسم الجيش، ورئيس الأركان، ورئيس الموساد، عن "تدمير" البرنامج، بل اكتفوا بالإشارة إلى "ضربة قاسية".

وقدّر مسؤولون أمنيون أن البرنامج النووي الإيراني تضرر بشكل كبير، لكنهم يتجنبون الجزم بالقضاء عليه، مشيرين إلى أن المشروع "تراجع سنوات إلى الوراء".

ومساء الأربعاء، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر مطلعة أن التقديرات في إسرائيل ترجح تراجع البرنامج النووي الإيراني بفعل الحرب، بما يتراوح بين عامين ونصف إلى ثلاث سنوات.

وبحسب ما أوردته القناة، فإن البرنامج الصاروخي الإيراني شهد هو الآخر تراجعًا يتراوح بين عام وعامين، نتيجة للضربات التي نفذتها إسرائيل خلال الحرب الأخيرة.

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت اللجنة الإسرائيلية للطاقة الذرية أن "الضربة الأميركية على منشأة فوردو دمّرت البنية التحتية الحيوية للموقع وجعلت منشأة التخصيب غير قابلة للتشغيل".

وأضافت أن "الهجمات الأميركية، والضربات الإسرائيلية على مكونات البرنامج النووي الإيراني، أدّت إلى تراجع قدرة إيران على تطوير سلاح نووي لسنوات عديدة".

وكان لافتًا أن بيان اللجنة الإسرائيلية للطاقة الذرية نُشر أولًا من قبل البيت الأبيض، قبل أن يصدر رسميًا في إسرائيل عن مكتب رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو.