أقدم متطرف يهودي على قتل وصلب قس مسيحي في أريزونا الأميركية، ضمن مخطط منسق يسمى "عملية الوصية الأولى"، والذي كان يهدف إلى اغتيال 14 قائدا مسيحيا في 10 ولايات.
واعترف آدم كريستوفر شيف (51 عاما)، بالجريمة المروعة خلال مقابلة مع قناة "فوكس 10 نيوز"، وكشف النقاب عن وجود قائمة أهداف أخرى كان يخطط لقتلهم في عدة ولايات أمريكية، قبل أن تعتقله السلطات.
وقتل شيف القس ويليام شونيمان (76 عاما) الذي عثر على جثته داخل منزله بمدينة نيوريفر في حالة مروعة، حيث كان مثبتا على السرير بمسامير في يديه، ومغطى بالدماء، مع وجود إكليل من الشوك على رأسه.
ووصف شريف مقاطعة ماريكوبا جيري شيريدان هذه القضية بأنها "الأكثر مأساوية وغرابة" في تاريخ عمله، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في 12 حزيران.
وفي تفاصيل المقابلة، قال شيف: "كنت سأبدأ من فينيكس وأعود إليها، وأدور حول البلاد. 10 مدن، 14 قسا، 10 ولايات". وأضاف أنه كان في طريقه لقتل كاهنين في مدينة سيدونا عندما اعتقلته الشرطة.
وبرر شيف جرائمه بدوافع دينية مشوهة، زاعما أن القساوسة يضلون أتباعهم باتباع يسوع، حيث قال: "المسيحيون، الكاثوليك، المورمون... أي شخص يعلم أن يسوع هو الله أو يؤمن بعقيدة التثليث، فهذه مفاهيم من صنع البشر، من صنع بولس. يسوع ليس إلها، الله الآب وحده هو الإله".
وعند سؤاله عما إذا كان قد تعرض لأذى من قبل مسيحيين، أجاب بالنفي، مشيرا إلى أن عائلته مسيحية وأنه عاش طفولة سعيدة. ونفى شيف أن يكون يعاني من مرض عقلي، وأكد أنه غير نادم على أفعاله، قائلا: "هل سأعتذر عن أفعالي؟ قطعا لا"، لكنه أضاف أنه قد يعتذر لعائلة شونيمان "لوقوعهم في الخط الناري"، مؤكدا: "أنا أدافع عن أبي (الله)".
وعند سؤاله عما إذا كان يندم على شيء، أجاب: "لا شيء"، معترفا بأنه كان يتعاطى المخدرات في الماضي، لكنه نفى أن يكون لها تأثير على أفعاله.