كشف تقرير استقصائي، نشرته وكالة "رويترز"، عن تورّط الأمن العام السوري وفصيل يتبع لقوات النخبة في "​هيئة تحرير الشام​"، سابقاً، وشخصيات قيادية في وزارة الدفاع في ​مجازر الساحل​ التي وقعت خلال شهر آذار الفائت.

وأشار التقرير إلى أنّ نحو 1500 مواطن من الطائفة العلوية في ​سوريا​ استشهدوا في مجازر شهدتها منطقة الساحل، خلال يومين، بينما لا يزال العشرات في عداد المفقودين.

ولفت إلى تورّط ما لا يقلّ عن 10 فصائل مسلّحة تضمّ مقاتلين أجانب، وتخضع حالياً لسيطرة الحكومة السورية الجديدة، في أعمال القتل التي وقعت في الساحل.

وبحسب "رويترز"، فإنّ نحو نصف هذه الفصائل خاضعة لعقوبات دولية منذ سنوات، بسبب "انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان تشمل القتل والخطف والاعتداءات الجنسية".

ومن بين الوحدات التابعة لـ"هيئة تحرير الشام" سابقاً، التي كشف تحقيق "رويترز" تورّطها، هي جهاز الأمن العامّ، وهو جهاز فرض القانون الرئيسي، و"الفرقة 400"، وهي فرقة من مقاتلي النخبة، و"لواء عثمان".

وذكر التقرير أنّ فصائل مسلّحة أخرى قد تورطت في أحداث الساحل، وكانت قد انضمّت مؤخّراً إلى القوات الحكومية، مثل "فرقة السلطان سليمان شاه" و"فرقة الحمزة".

وقبل أيام، أفادت وكالة "رويترز" بتزايد حالات اختطاف النساء من الطائفة العلوية في سوريا، مشيرةً إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تشهد، منذ آذار الفائت، تدفقاً لا يتوقف للرسائل ومقاطع الفيديو التي تنشرها عائلات العلويات المفقودات، يتوسل أقاربهن فيها لمعرفة أي معلومات عنهن.

ووفقاً لمراجعة أجرتها "رويترز"، تظهر حالات اختطاف جديدة كل يوم تقريباً، موضحةً أنها لم تتوصل إلى روايات في شبكة الإنترنت عن اختفاء نساء من طوائف أخرى