رعى راعي أبرشية بعلبك – دير الأحمر المارونية، المطران حنا رحمة، اللقاء الإعلامي في المركز الرسولي، تحت عنوان: "يوبيل الإعلاميين: الرجاء لا يخيب"، وذلك بحضور رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام عبدو أبو كسم، النائب الأسقفي العام بول كيروز، ونائب رئيس اللجنة الأسقفية للإعلام الأم ندى طانيوس.
وأعرب أبو كسم عن "سروره بحضور هذا الحشد الكبير من الإعلاميين"، وأضاف: "أصررت أن أكون معكم اليوم، رغم ارتباطي الرسولي اللاهوتي، فبيننا وبين الإعلاميين في اللقاء الـ59 للإعلام العالمي شراكة كبيرة نحييها كل سنة. ففي كل عام، يتوجه البابا إلينا برسالة خاصة. هذا العام، قدّم لنا قداسته، أنا والمطران عنداري، رسالة قبل وفاته في 24 كانون الثاني. بينما كنا في روما في 25 كانون الثاني، تسلّمنا الرسالة منه شخصيًا، وعقدنا اجتماعًا معه بدون موعد مسبق، فوقع الرسالة، وأنا أحملها إليكم اليوم".
ولفت إلى أن "الرسالة هي الوصية الأخيرة للإعلام من البابا فرنسيس، وهي موجّهة إلى كل إعلامي، وتكمن أهميتها في ظروف الحروب والانقسامات، كحروب الشرق الأوسط وأوكرانيا، إذ يلعب الإعلام دورًا كبيرًا في تغذية الحروب. ورسالة البابا تقول: انزعوا سلاح الإعلام الذي يُذكي الحروب، واستعملوا الإعلام بلطف ومحبة".
وأكد أبو كسم أن "الإعلام الحربي يبدأ من شبكات التواصل الاجتماعي، فمن خلال هذه الوسائل يحصل الشحن والتحريض، وتُطلق الشتائم تمهيدًا للحرب. ومن أجل ذلك، وجّه البابا رسالته: انزعوا سلاح الإعلام".
وأشار إلى أن "اللقاء الثاني مع قداسة البابا حصل في 29 كانون الثاني، مع مسؤولي الإعلام في العالم، حيث قال: واجهوا أعداءكم بلطف وفرح، كي تستوعبوا، وليؤدي إعلامكم إلى الحقيقة والسلام والتلاقي، لزرع الفرح والسلام، بعيدًا عن الفتنة بين الناس".
وتوجّه إلى الإعلاميين المسيحيين قائلاً: "استعملوا رسائلكم بحرفية، واستلهموا الروح القدس".
وطالب الرهبان بالسير على خطى بولس الرسول، الذي أسّس للإعلام، وقال: "نحن مدعوون للتحدث والمناقشة بالحقائق، بعيدًا عن الخلاف بالرأي. علينا أن نناقش باحترام وكرامة، فهناك فرق بين إعلامي محترف ومن يطلق على نفسه صفة إعلامي. نريد إعلامًا ينشر الحقائق، وينوّر الرأي العام، بعيدًا عن الأخبار المزيّفة وتأليب الرأي العام".
كما توجّه إلى الرهبان بدعوتهم إلى توعية الرأي العام، والتنبه لما تحمله شبكات التواصل الاجتماعي من مخاطر تهدد مجتمعنا وأبناء كنيستنا.