أكد وزير العدل عادل نصار، في كلمة له خلال تمثيله رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس الحكومة القاضي نواف سلام، في إطلاق مبادرة "المنارة – العدالة للبنان: الائتلاف الوطني ضد ​الاغتيال السياسي​" في بيت المحامي، أن "الاغتيال السياسي هو اغتيال للرأي الحر وخوف من الرأي العام"، مشددًا على أن هذا النوع من الجرائم "يُدخل الضحية إلى عالم الشهادة ويحوّل اسمه إلى أسطورة تقتدي بها الأجيال في الشجاعة ومواجهة التحديات".

ورأى نصار أن "رجلًا يقف أعزل، لا سلاح له سوى كلمته وشجاعة الدفاع عن قناعاته، يُغتال غدرًا من قبل من يختبئ في الظلمة، لأن رأيه يؤثر على مجرى التاريخ". وأضاف: "الاغتيال السياسي اعتداء على الحرية والمجتمع، وهو محاولة لإسكات صوت الحق عندما تسقط حجج المجرمين".

وتوقف عند "قافلة طويلة من شهداء الرأي الحر في لبنان"، معدّدًا أسماء شخصيات سياسية وإعلامية وفكرية اغتيلت خلال العقود الماضية، معتبرًا أن "كل اغتيال هو امتحان للمجتمع والدولة معًا".

وحذّر من أن "غياب المحاسبة القضائية يهزّ فكرة الدولة ويفقد المجتمع ثقته بها"، مشددًا على أن "المجتمع الذي يصمت عن الجريمة أو يتكيف معها يجعل من الإجرام وسيلة حكم".

وشدد على انه "لا يجوز أن تستكين المؤسسات ولا القضاء، بل يجب أن يبقى المجتمع حيًا في ضميره، حاملًا رسالة ​الشجاعة والحرية​ التي يتقدم بها الشهداء، ليكونوا في هيكل الأبطال ومدفن عظماء الأمة".