تفقد وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، مقر فوج إطفاء مدينة بيروت في الكرنتينا، حيث كان في استقباله محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود، قائد الفوج العميد ماهر العجوز، وعدد من الضباط والعناصر.
وجال الحجار في أرجاء المقر، مطّلعًا على "جهوزية الفرق والتجهيزات الفنية واللوجستية المتوافرة"، مستمعاً إلى "شرح مفصل حول طبيعة عمل الفوج والتحديات اليومية التي تواجهه".
ونوّه بـ"جهود أفراد الفوج وتضحياتهم"، مؤكدًا أن "عملهم في خدمة المواطنين وحماية الأرواح والممتلكات يُشكّل أحد أعمدة السلامة العامة ويستحق كل الدعم والرعاية"، مشدداً على "أهمية تحسين ظروف عملهم وتأمين ما يلزم لتعزيز الجهوزية في مواجهة مختلف أنواع الطوارئ".
وقال "زرت نصب الشهداء، ورأيت التعبير الفعلي والواقعي عن مدى التضحيات التي بذلت، لأن أغلى ما يقدمه الإنسان هو حياته وروحه. لقد تربينا على مبدأ التضحية في سبيل الوطن والمواطنين اللبنانيين، إني أحييكم وأشد على أياديكم، خصوصا في ظل الامكانات المتواضعة والظروف المعيشة الصعبة التي تعيشونها".
وأضاف "أطلقتم أمس صرخة وصلتنا، ومن واجبي أن أشعر بوجعكم. ما أستطيع أن اعدكم به هو بذل كل جهد يدا بيد مع سعادة المحافظ واعضاء المجلس البلدي لمعالجة كل حاجة ان كان في موضوع الرواتب أو الطبابة او التجهيزات، فأنا إلى جانبكم دوما، ومكتبي مفتوح على الدوام، وانا هنا لأسمتع اليكم ومساعدتكم ضمن الامكانات المتاحة".
وردا على سؤال عن احداث سوريا وانعكاسها أمنيا على لبنان، قال الحجار "ما يحصل في سوريا مؤسف، ونحن نريد لهذا البلد كل الخير. وكما ندعو إلى الوحدة في لبنان، التي هي مصدر قوة، ندعو ايضا إلى وحدة الشعب السوري. وعندما تكون سوريا بشعبها ومؤسساتها مرتاحة يكون لبنان مرتاحا".
وتابع "عقدنا اجتماعا أمنيا، صباح اليوم، وتبادلنا كل الآراء، في حضور رئيس الجمهورية وقادة الاجهزة الأمنية، وانا اتابع يوميا كل التطورات. كل الأمور الأمنية تتابع بشكل يومي، وقد تم توقيف مجموعات يمكن ان يكون لديها فكر إرهابي أو تتحضر لاي عمليات إرهابية. لدينا من الوعي الكافي لنحافظ على وحدة بلدنا وابعاد اي خطر عنه".