أكّد الرّئيس الإيراني مسعود بزشكيان، "أنّنا مستعدّون لأي تحرّك عسكري إسرائيلي، وقوّاتنا جاهزة لضرب عمق إسرائيل مجدّدًا"، مشيرًا إلى أنّ "إسرائيل وجّهت لنا ضربات قويّة، وضربنا عمقها بقوّة لكنّها تتكتّم على خسائرها. وإسرائيل أرادت تغيير إيران وتفكيكها وحذفها عبر الفوضى وضرب النّظام، لكنّها فشلت".
ولفت، في حديث لقناة "الجزيرة"، إلى أنّه "لا شكّ أنّ هناك اختراقات لبلادنا، لكن العامل الحاسم هو التكنولوجيا وتسخير قدرات أميركيّة"، مشدّدًا على "أنّنا لا نريد الحرب ولا نستند إلى أنّ وقف إطلاق النّار نهائيًّا، لكنّنا سندافع عن أنفسنا بقوّة". وأوضح أنّ "إسرائيل تمنع أي حديث عن نجاح ضرباتنا الصّاروخيّة، لكن طلبها وقف الحرب يشير للكثير".
وجزم بزشكيان، أنّ "إيران لم ولن تستسلم وهذا واضح للجميع، لكنّنا نؤمن بالدّبلوماسيّة والحوار"، مذكّرًا بأنّه "لم يحصل سابقًا أن اتخذت دول المنطقة موقفًا داعمًا لإيران كما فعلت خلال الحرب الأخيرة". وأعلن "أنّنا نرفض حيازة السّلاح النّووي كليًّا، وهذا موقفنا السّياسي والدّيني والإنساني والاستراتيجي، وأنّ تخصيب اليورانيوم على أراضينا سيستمر مستقبلًا في إطار القوانين الدّوليّة".
وركّز على أنّ "أي مفاوضات قادمة يجب أن تكون وفق منطق رابح-رابح، ولن نقبل التهديد والإملاءات"، معتبرًا أنّ "القول إنّ برنامجنا النّووي انتهى وهم، فقدراتنا النّوويّة في عقول علمائنا وليست بالمنشآت". وأكّد "أنّنا مستعدّون تمامًا لصياغة مفهوم الأمن الجماعي المشترك مع جيراننا العرب وبقيّة دول المنطقة".
كما أشار إلى "أنّنا لم نهاجم دولة قطر ولا يمكن أن نفعل ذلك، وهي شقيقة لنا وشعبها إخوة لنا وندعمهم بكل شيء، ولم نستهدف قطر ولا القطريّين بل هاجمنا قاعدةً لأميركا الّتي قَصفت بلادنا"، لافتًا إلى أنّ "لديّ إدراكًا لشعور وموقف القطريّين تجاه ما جرى، ولهذا تحدّثت هاتفيًّا مع أخي أمير قطر".