وجه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب رسالة مفتوحة متلفزة إلى الشعب ال​فلسطين​ي في ​غزة​ قال فيها إن "الله يمتحن بكم اليوم امتكم التي سقطت للاسف في هذا الامتحان، وسيسجل لكم المستقبل القريب باذن الله تعالى نصرا عزيزا".

وأضاف أننا "ندفع معكم هذه الفاتورة عن العرب والمسلمين الذين يتخاذلون عن المشاركة فيها، ويندفعون لاشعال الحروب المذهبية والطائفية بين شعوبهم، ولكننا واياكم نحيا ونموت واقفين".

واشار الى ان "في ظل ​العدوان​ البربري الإبادي ضد الشعب الفلسطيني في غزة الذي تمارسه قوى الشر الدولي عبر آلة القتل الرهيبة، وعبر التجويع والتعطيش الذي يعكس صورة الغرب الحقيقية وشعاراته الزائفة، وامام انظار المؤسسات الدولية المختلفة التي تكتفي بالدعوة الى وقف عمليات القتال واظهار العجز عن القيام بأي اجراء عملي يوقف هذه المحرقة الرهيبة، في محاولة لابراء الذمة من المسؤولية القانونية والاخلاقية والإنسانية. وامام هذا الموقف المخزي للعالم العربي والاسلامي شعوبا وحكومات، الذي اكتفى بموقف المتفرج على ما يجري بحق الشعب الفلسطيني، ولم يظهر ادنى ما ينبغي من ​التضامن​ والمساعدة ورد الفعل من اجراءات حتى على المستوى الدبلوماسي، كل ذلك يدل بلا شك على ان الشعب الفلسطيني قد نفض العالم يديه من اي مسؤولية نحوه، وان عليه ان يخضع لما يمليه عليه العدو من الاستسلام الكامل، وان يترك من بقي منه حيا ارضه ودياره للوحش الارهابي الكاسر".

واوضح ان "رسالتي لكم اليوم ايها الاخوة من ابناء شعبنا الفلسطيني العظيم، ان ما قدمتموه من تضحيات عظيمة وما تظهرونه من جلد وصبر لا مثيل له في التاريخ، لم يبق معه الا القليل من الصبر والجلد على كل الألم. فأنتم على قاب قوسين او ادنى من افشال اهداف العدو، وانا اكيد انكم لن تضيعوا كل هذه التضحيات التاريخية في آخر لحظات المعركة، وان الله ناصركم ولن يضيّع هذه التضحيات وهذه المعاناة".

واضاف "نحن نحاصَر وتستمر ​الحرب​ علينا من الداخل والخارج، فنُمنع من اعادة اعمار بيوتنا التي تشبه بيوتكم في غزة، لأننا نقف معكم ونصر على الوقوف الى جانبكم، وابناؤنا يلاحقون بالمسيّرات ويُغتالون، لأننا نرفض الخضوع لاملاءاتهم، والقضية الاساس غزة وشعب فلسطين. ندفع معكم هذه الفاتورة عن العرب والمسلمين الذين يتخاذلون عن المشاركة فيها، ويندفعون لإشعال الحروب المذهبية والطائفية بين شعوبهم، ولكننا وإياكم نحيا ونموت واقفين، فيما لن ينجيهم جبنهم وتآمرهم من الموت اذلاء مقهورين".